كشفت لجنة ثلاثية من المكتب الفني للنائب العام، أن هيئة السكة الحديد قامت بتجديد التليفون الأرضي المتهالك الذي كان موجودا بمحطة سكة حديد" المندرة أثناء الحادث الأليم الذي أودى بحياة 52 وإصابة العديد معظمهم أطفال، حيث قامت الهيئة بتركيبه منذ ثلاثة أيام. وكان العامل يتلقى الإشارات من بلوك الملاحظة عبر تليفونه المحمول، فلم يكن هناك تليفون بالمزلقان لحداثة عهده، حيث تم إنشاؤه منذ عام ونصف عقب إنشاء كوبري المندرة الذي افتتح في أبريل 2011.
واستمعت اللجنة لأقوال عامل المزلقان الجديد، الذي أكد أنه يعتمد على الإشارات الورادة له من عامل بلوك محطة الحواتكة، حيث أن حركة القطارات غير منتظمة ولا يمكن الاعتماد على مواعيد محددة لإغلاق وفتح المزلقان، وتبين سلامة جرار المزلقان وعدم وجود أي خدوش أو صدمات، بما يؤكد عدم اقتحام سائق أوتوبيس التلاميذ له وأنه كان مفتوحا أثناء وقوع الحادث.
وانتقلت اللجنة بعد ذلك إلى محطة الحواتكة لمعاينة شبكة الاتصالات بها، واطَّلعت على دفتر الحركة واستمعت لعامل البلوك وناظرالمحطة لمعرفة طريقة عملها.
وكانت اللجنة تحت اشراف المستشار حازم عبدالشافي، المحامي العام لنيابات أسيوط وسوهاج والوادي الجديد، وبقيادة المستشار محمد بدران، المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، ويضم المستشارين محمد حسام حمزة وأسامة عبدالجواد ومحمود عبدالحليم، رؤساء النيابة الكلية.
وواصل فريق النيابة الاستماع لأقوال العاملين بالسكة الحديد، و رئيس الإدارة المركزية للسكة الحديد بأسيوط ومدير عام التشغيل ومدير عام الصيانة ومهندسي المنطقة وملاحظي البلوكات، وأجمعت التحقيقات على أن منظومة العمل التي تدار بها السكة الحديد خاطئة، حيث أن أغلب المزلقانات تعتمد على العنصر البشري ومن الممكن أن يتكرر الحادث أكثر من مرة كل يوم، ولابد من تطوير منظومة العمل بالمزلقانات وجعلها تدار إلكترونيا، وأن طريقة العمل تجعل من المزلقانات مناطق للموت السريع. مواد متعلقة: 1. إنفراد..«مفاجآت هندسية» جديدة في قضية حادث أسيوط الأليم 2. محافظ أسيوط : نحن «الأفقر» علي مستوى الجمهورية 3. السياحة تُبشر آباء ضحايا قطار أسيوط بالعمرة مجانا