لندن: تناولت صحيفة "الفايناشيال تايمز" الخميس أحد نجوم الانتفاضة السورية والذي لمع نجمه فجأة خلال الاشهر القليلة الماضية. فقد برز اسم رجل الدين السوري عدنان العرعور الذي فر الى السعودية في ثمانينيات القرن الماضي فجأة واصبح احد وجوه الانتقاضة السورية وذلك بفضل اطلالاته على الجمهور عبر قناة "الوصال" التلفزيونية اذ تصف قناة العربية التلفزيوينة السعودية العرعور بانه مصدر الهام لكل من يريد الاطاحة بنظام حكم الرئيس بشار الاسد. ويصف العرعور نظام حكم الرئيس الاسد بانه نظام "كلاب" وينتقد رجال الدين الذي يساندون الاسد بيما رسم المتظاهرون في معاقل التظاهرات في سورية صوره على الجدران. وتضيف الصحيفة ان بعض اوساط المعارضة ترى ان خطب العرعور النارية يمكن ان تؤدي الى اخافة غير السنة من السوريين وهو يصب في مصلحة النظام الذي يتنمي معظم كبار مسؤوليه الى الطائفة العلوية والذي يتهم المعارضة السورية المطالبة بالديمقراطية بانها عبارة عن متطرفين سنة بينما تسعى المعارضة الليبرالية والاسلامية الى الابتعاد عن الخطاب الطائفي في محاولة لطمأنة الاقليات والطوائف غير السنية. وتنقل الصحيفة عن وسيم طريف، احد نشطاء المعارضة واحد الذين تدخلوا لدى السلطات السعودية لوقف ظهور العرعور على القناة الفضائية السعودية "وصال"، قوله "لم يستخدم احد خطابا طائفيا معاديا لطائفة من الشعب السوري الى ان ظهر العرعور الذي يجاهر بعدائه للطائفة العلوية". كما تنقل الصحيفة عن احد المسيحيين من ابناء مدينة حمص السورية ان العرعور يقف وراء فكرة صعود المتظاهرين على اسطح المنازل والشرفات والتكبير مما اثار حفيظة وخوف المسيحيين الذين لم يقرروا بعد الانضمام الى المظاهرات المناوئة لحكم الاسد. كما يرى بعض المتظاهرين ان العرعور اداة بيد الحكومة السعودية لكسب النفوذ داخل حركة المعارضة السورية بحيث تصطبغ الانتفاضة السورية بصبغة اسلامية اكثر. وتطرقت الصحيفة الى الازمة التي يواجهها نظام الاسد في مجال تسويق النفط السوري بعد فرض الاتحاد الاوروبي الحظر على واردات النفط من سورية. وقالت ان نظام الاسد يبحث بشكل محموم عن زبائن جدد للنفط الذي تمثل عائداته اهم مصادر تمويل اعمال القمع التي يمارسها النظام لان المصادر الاخرى للعملات الصعبة مثل السياحة قد نضبت الى حد بعيد. وتنقل الصحيفة عن خبيرة في شوؤن الطاقة في الشرق الاوسط قولها ان " سورية تواجه مشكلة على المدى القريب في بيع النفط بسبب ارتفاع كلفة النقل والعقوبات الاوروبية عليها مما يردع الدول الاخرى من المخاطرة بشراء النفط السوري. وحسب خبراء من وحدة الايكونومست للاستخبارات الاقتصادية فان على سورية عرض تخفيض بنسبة 20 بالمائة عن الاسعار الرائجة لتشجيع الدول الاخرى على شراء النفط السوري وهو ما يمثل عبئا جديدا على النظام ويقلل دخله من النفط.