بصورة غير مسبوقة انتشرت ظاهره العنف المدرسي بين الطلاب والمدرسين بمدارس دمياط وأصبحت ظاهرة خطيرة بدأت في التنامي في المدارس, الأمر الذي وصل إلى قيام مدرسة مشرفة الإعدادية بإدارة دمياط التعليمية، باستدعاء الشرطة لطالب سب معلمته واعتدى على معلمه ب"كرسي خرزان", وطالبه أخرى بمدرسة اللوزى الثانوية، تقول لمعلمها "أنت حمار", عندما قال لها: " انتى حماره مابتفهميش". وعندما استدعت إدارة المدرسة والدها، قال: " ابنتي اخدت حقها مش هوه اللي شتمها الأول".
ووصل الأمر لقيام تلاميذ بمدرسه ابتدائية بإدارة دمياط التعليمية الكتابة على سيارة معلمتهم بالطباشير " الأبله حماره ومابتفهمش". وقد أبدى بعض التلاميذ في المرحلة الابتدائية, رغبتهم في عدم مواصلة الدراسة، وأنهم يرغبون في ترك المدرسة في أقرب وقت ممكن، وأكدوا أن الشغب الذي يقومون به هو ردة فعل عفوية على العنف والشدة الذي يمارسه المعلمين ويمارسه الإباء في نفس الوقت لإجبارهم على الذهاب إلى المدرسة . وأكد الطلاب أنهم يتعرضون لنوعين من العنف، أولهما الإيذاء الجسدي الذي يستخدم فيه الأيدي أو العصي، وثانيا الإيذاء الكلامي، باستخدام كلمات وألفاظ نابية. وهناك عنف متبادل من المدرس اتجاه الطالب , وعنف من الطالب تجاه المدرس وهو ما يحدث في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ثم عنف بين الطلاب أنفسهم، أما أكثرها انتشارا هو العنف من الطلاب تجاه المدرسين. البعض الآخر من طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية, و قالوا: "إن المدرس نفسه هو مصدر العنف، فالقصور العلمي الذي يظهر به المدرس يشكل دافعا لديهم نحو الشغب والفوضى لملء وقت الدرس الذي يبدو مملا إلى درجة يفضلون عندها ممارسة الشغب على الاستماع أو الإصغاء للمدرس". وتقول سعاد النشار, مديرة مدرسة ابتدائية, مشاكل الطلاب في المدرسة إلى الأهل، تقول: "ألاحظ دوما في أي مشكلة تواجهني مع الطلاب أن الأهل يقفون مع أبنائهم بغض النظر عن أخطائهم و تجاوزاتهم مما يؤدي إلى ضعف مكانة المعلم والمدرسة أمام الطلاب".
ويقول سعد حسين, معلم خبير, ربما يكون ضعف قدرة الطالب على التحصيل الدراسي يجعله يعرض عن الدراسة ويميل لتكوين شله مع أمثاله من الطلبة والتي تثير الشغب في الفصل وتستفز المدرس لتصرف الأنظار عن حالة التأخر الدراسي. مواد متعلقة: 1. التعليم: إنشاء مدارس عربي مميزة ....قريبا 2. المدارس تسبب قلق لأجهزة الأمن 3. «التربية و التعليم» تنفي وقف العمل بإدارات و مدارس دمياط