القاهرة: أعلن ثلاثة عشر ائتلافا وحركة سياسية مصرية أمس امتناعهم عن المشاركة في مليونية تصحيح المسار، غدا الجمعة في ميدان التحرير تقديرا للظروف الحرجة التي تمر بها البلاد داخليا وخارجيا. وذكرت هذه الائتلافات والحركات -في بيان مشترك أصدرته أمس- أنها اتخذت هذا القرار كذلك “انطلاقا من الحرص على الجيش المصري العظيم، وإدراكا منها لوجود أيد خفية تحاول العبث بأمن البلاد وإدخالها في نفق مظلم يترتب عليه القضاء على مكتسبات الثورة .
وقع البيان حزب ثورة مصر، وائتلاف مصر الحرة، وائتلاف الوعي المصري، والاتحاد العام للثورة، وتحالف ثوار مصر، ومجلس أمناء الثورة وائتلاف الصعيد، واللجنة التنسيقية للثورة، وحركة الثورة المصرية، واتحاد الثورة المصرية، وحركة شباب الميدان “حاشد”، وحزب 11 فبراير. وأعلن حزب “الوفد” وحزب جماعة الإخوان “الحرية والعدالة” والجماعة الإسلامية مقاطعتهم لمليونية تصحيح المسار.
وفي المقابل، دعا اتحاد شباب الثورة إلى إخلاء ميدان التحرير من قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية قبل مليونية “تصحيح المسار” غدا لإفساح المجال أمام المتظاهرين السلميين، معربا عن قلقه من حدوث صدام بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية.
وقد حمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية القوى والحركات السياسية التي دعت إلى “مليونية تصحيح المسار” غدا الجمعة بميدان التحرير مسؤولية التنظيم والتأمين والحفاظ على جميع المناطق التي سيتم التجمع بها.
وحث المجلس، في رسالته رقم 74 التي بثها أمس الأربعاء عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جميع أبناء الشعب المصري إلي اتخاذ الحيطة والحذر من أية عناصر وصفها ب "الهدَّامة" قد تُقدم علي أية تصرفات من شأنها الإضرار بصورة مصر وشباب الثورة أمام العالم "تحقيقاً لأهداف عناصر داخلية تحاول إجهاض الثورة أو عناصر خارجية تستهدف الأمن القومي المصري".
ومن جانبه طالب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الشعب المصري عدم المشاركة في جمعة تصحيح المسار وأرجع ذلك لوجود جو من الاحتقان الشديد يهدد بوجود صدام بالإضافة إلي دعوات للصدام المسلح مع القوات المسلحة.
وأكد سامح عاشور رئيس الحزب الناصري دعمه لجميع المطالب التي طرحت للخروج في المليونية، مؤكدا أن الحزب مشارك فيها بقوته الجماهيرية.
وأكد محمد الأشقر منسق حركة كفاية أن الحركة تدعم المليونية وسوف تشارك فيها، موضحا أن الهدف الأساسي من المشاركة يتعلق بالموقف الرسمي من الاعتداء الإسرائيلي على الحدود المصرية.