طرابلس: أرسل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا اليوم مبعوثين إلى النيجر في محاولة لمنع معمر القذافي وحاشيته من الهرب من العدالة والفرار عبر الحدود الصحراوية إلى دول أفريقية صديقة. وذكر رئيس لجنة الشئون السياسية بالمجلس الانتقالي في بنغازي فتحي بعجة أن المجلس أرسل وفدًا إلى النيجر لبحث الوصول المحتمل للقذافي، مضيفا أن القذافي ربما كان قريبًا من حدود النيجر أو الجزائر في انتظار فرصة للتسلل عبرها.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية خالد الناصري يوم الأربعاء أن المغرب أبلغ أكثر من مرة السلطات الليبية الجديدة دعمه واستعداده التام لتقديم المساعدة اللازمة لها من أجل تعزيز مسلسل التغيير في ليبيا.
وأبرز الوزير المغربي في تصريح صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة أن المغرب الذي تابع بتعاطف تحول المجتمع والنظام السياسي الليبي على استعداد أن يقدم بناء على طلب من السلطات الليبية الجديدة" كل الدعم الذي بإمكانه تقديمه".
وأضاف الناصري أن الفضاء المغاربي الذي يشهد مسلسلا ذي بعد (جيوسياسي) يسير الآن في اتجاه تحول جدري" بعد انهيار نظام القذافي، مضيفا أن "المقاربة الشمولية التي اعتمدها المسئولون الليبيون الجدد تتميز بروح عالية من المسؤولية وبإدراكهم للوضع الجديد الذي تجتازه ليس ليبيا وحدها وإنما الفضاء المغاربي برمته".