ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن تحركات دبلوماسية تجري حاليا على قدم وساق لإقناع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية"حماس" بالموافقة على عملية لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة ين الجانبين؛ إلا إن هذه المساعي لتحقيق توقف ولو فترة قصيرة تكشف العقبات التي تحول دون إيجاد أي حل دائم للنزاع. من ناحية أخرى , قالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الالكتروني إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت على عجل إلى إسرائيل أمس للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحثه على التوصل.
وأضافت الصحيفة إن كلينتون ستتوجه أيضا إلى القاهرة للتشاور مع مسئولين مصريين على اتصال بحركة حماس، مما يضعها وإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في محور عملية مشحونة بإطراف ومصالح ومطالب متعددة.
أوضحت الصحيفة أن مسئولين من كل الجانبين أثاروا توقعات بان عملية وقف إطلاق النار ستبدأ منتصف ليل الثلاثاء ثم يليها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد لكن مع حلول نهاية يوم الثلاثاء، قال مسئولون في حركة حماس، وهى جماعة إسلامية تحكم قطاع غزة، إن أي إعلان عن اتفاق لن يأتي على الأقل حتى اليوم.
وذكرت أن إسرائيل، التي حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع غزة وهددت بغزوها للمرة الثانية لإنهاء عملية إطلاق الصواريخ من غزة، لم تؤيد علنا فكرة توقف قصير في القتال
ولفتت الصحيفة إلى قول نتنياهو أمس قبيل اجتماعه بكلينتون أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع الجانب الفلسطيني، فإن بلاده لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية بقطاع غزة.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق يوم أمس أن كلينتون ستؤكد، خلال جولتها في الشرق الأوسط التي تشمل القدسالمحتلة ورام الله والقاهرة، رغبة الولاياتالمتحدة في التوصل إلى نتيجة سلمية تحمي وتعزز الاستقرار الإقليمي وأمن إسرائيل.