عقد عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين و شيوخ المهنة إجتماعهم التحضيري ، مساء أمس, و طالب المشاركين في الإجتماع بضرورة مشاركة أعضاء مجلس النقابة بشكل قوى في الدعوة لإنعقاد الجمعية العمومية الطارئة في 25 نوفمبر الجاري ، خاصة و أن مجلس النقابة هو القاطرة التي من المفترض أن تقود تلك الجمعية ، مشيرين إلى أن غياب أعضاء المجلس ، و نقيب الصحفيين عن الإجتماعات التحضيرية يدفع الجميع للقلق. وأوضحوا أن حجم المجهود المبذول حاليا أقل بكثير من الحدث ، فلم يتم الحشد بالطريقة المثلى التي تم الإتفاق عليها ، و شددوا على ضرورة أن يتم توحيد صف الجماعة الصحفية ، فرجال القضاء إنتفضوا ضد التأسيسية للدستور و عقدوا جمعيتهم العمومية و إستجابت لمطالبهم اللجنة ، و هذا ما حدث أيضا مع الأطباء في إضرابهم ، مؤكدين على أن من يستطيع الضغط هو من يتم الإهتمام و الإستماع لمطالبه.
وأكدوا أن هناك إجماع على ضرورة إلغاء تبعية المؤسسات الصحفية لمجلس الشورى و المجلس الأعلى للصحافة ، لأن التبعية لهما تنال و تنتقص من الحريات العامة للمواطنين ، و حرية الصحافة على وجه التحديد.
من جانبه أكد جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين أنه من المقرر أن يقوم أعضاء مجلس النقابة بجولات ميدانية داخل المؤسسات الصحفية للحشد لإجتماع الجمعية العمومية ، موضحا أن الجولات سيكون الهدف منها التعريف بأسباب إنعقادها ، و الإشارة إلى أن الوضع في الدستور بالنسبة للصحافة و الاعلام كارثي ، فيكفي أن ما حصلنا عليه بكفاحنا طوال السنوات الماضية من حصانات تضمن الحد الادنى للحريات أصبح الأن في خطر ، حيث تم توفير غطاء دستوري لمصادرة و إغلاق الصحف إذا كانت لا تتماشى مع أهواء السلطة الحاكمة ، هذا فضلا عن الخطورة التي تتعرض لها النقابة ذاتها ، بعد أن فتحت مسودة الدستور الطريق أمام حل النقابات المهنية.
ووصف وكيل أول النقابة الدستور بأنه "إختراع جديد" لم تشهده البشرية من قبل ، فهناك إصرار على عدم إستقلال الصحافة القومية ، و وضع مواد دستورية تكرس الوضع القائم ، لذلك فإننا نؤكد على أن وضع الصحافة أصبح خطير و يجب مواجهته بكافة الطرق ، كما ان أجور الصحفيين ضعيفة جدا ، فهم يبحثون الأن عن "حسنة" أو "رشوة" على الرغم من أن لهم حقوق ، و هناك لائحة أجور ، تحتاج فقط لتدبير الموارد ، و هذا الكلام لايجب أن يستمر ومهنة الصحافة أخطر من القضاء ، و لكن الحق علينا لأننا صمتنا عن حقوقنا على مدار سنوات الماضية ، و لم نسعى للحصول عليها. مواد متعلقة: 1. جمال فهمي: «التأسيسية» تُهدد وجود نقابة الصحفيين 2. «الصحفيين المستقلة»: الاخوان وراء قرار اغلاق «دريم» 3. "العطار" يتحدى نقيب الصحفيين في "الأهرام"