قالت صحيفة "كريسيتيان ساينس مونيتور" أنه من غير الواضح ما إذا كان باستطاعة إسرائيل تحديد موعد وطريقة إنهاء القتال المشتعل في الوقت الراهن بينها وبين قطاع غزة، في ظل تكدس جنود الاحتياط الإسرائيليين على حدود القطاع تأهبا لاجتياح بري محتمل. وأشارت الصحيفة في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني الاثنين، إلى تهديدات إسرائيل بالتوسع في عملية "عامود السحاب" حال فشل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في التوصل إلى اتفاق في غضون ساعات، قائلة إن إسرائيل بذلك تخاطر بالانزلاق إلى مهاو أكثر وعورة وتكلفة، من شأن الانزلاق إليها أن يقوض الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن إقبال إسرائيل على مثل تلك المخاطرة ليس عن قلة تبصر؛ فالعملية منذ البداية تم حسابها على نحو دقيق وتم الأخذ في الاعتبار ما أعدت به حماس نفسها من قوة منذ حرب غزة عام 2008-2009 بحيث أصبحت قادرة على توجيه ضربات إلى قلب تل أبيب التي تنعم سماؤها بالهدوء منذ حرب الخليج عام 1991.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن إسرائيل تسعى إلى وقف فوري لإطلاق النار بشروط تضمن استمرار هذا الوقف لفترة طويلة قد تمتد إلى 15 عاما، وبحسب د. جريشون باسكين، المدير التنفيذي المساعد للمركز الإسرائيلى- الفلسطيني للبحوث والمعلومات فإن هذه الشروط الإسرائيلية تحول دون رفع حماس قدراتها العسكرية خلال مدة الهدنة، بحيث لا تتمكن من معاودة الوقوف في وجه إسرائيل أو شن حرب عليها، على حد قول باسكين.
ورأت الصحيفة أن وقف إطلاق النار لمدة طويلة بالنسبة لحماس قد يتطلب منها اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الهجمات على إسرائيل، ووضع نهاية لعمليات التهريب عبر الأنفاق الحدودية مع مصر. مواد متعلقة: 1. الإعلام الإسرائيلي يعترف بفشل القبة الحديدية أمام صواريخ حماس 2. إسرائيل توافق على إرجاء العملية البرية العسكرية ضد غزة 3. ◄ العربية: غارة إسرائيلية على منزل رائد العطار قائد كتائب القسام في رفح