قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري أن موقف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين من الحكومة غريب للغاية، فبدلا من اعتراف الحزب بأن هناك تقصير حقيقي وأن الحكومة لا تمتلك خطة إستراتيجية للمستقبل، فإنهم يرددون أن حادث أسيوط حدث بفعل فاعل نتيجة لألاعيب النظام السابق، فكل السلبيات أصبح الإخوان يحملونها الآن للنظام السابق. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور» أن فزاعة النظام السابق وفلول النظام السابق يجب أن لها أن تنتهي، فإذا أردنا أن نفتح الطريق نحو تقدم هذا الوطن، وتحقيق مصالحة وطنية، فيجب علينا أن ننتهي من أسلوب الفزاعات وتصفية الحسابات لمصلحة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن كل ما يجري حاليا يجري لحساب أن تبقى الجماعة مؤبدة في حكم هذه الدولة.
وأدعى بكري أنه ليس هناك دليل أكثر مما يحدث في القضاء ، وما حدث مع النائب العام حينما أرادوا عزله بقرار رئاسي، ثم اعتذروا عن القرار، مضيفا أن حاليا يجري تجهيز مادة يمكن وصفها ب«التفصيل» في الدستور للنائب العام، واصفا ذلك بالفضيحة لكل من هو في الجمعية التأسيسية من أول رئيسها إلى أقل عضو فيها ولن ينساها لهم التاريخ، رافضا فكرة منح الحكومة فرصة، مشيرا إلى أننا كان من المفترض أن نشكل حكومة إنقاذ وطني تأتي بالكفاءات الحقيقية، أو بحكومة تكنوقراط تأتي بالكفاءات المختلفة كل في مكانه، أما ما حدث فهو الاستعانة بالمقربين وذوي الحظوة الخاصة، وأهل الثقة، دون أي اعتبار لنظرة الرأي العام، ضاربا مثل باشتعال الرأي العام في الإسكندرية ضد حسن البرنس، دون أي رد فعل من الرئيس أو مؤسسة الرئاسة.
وشن هجوما قاسيا على الرئيس مرسي قائلا أنه لا يريد أن يسمع صوت الشعب، وأنه يسمع صوت نفسه ومن حوله فقط، وإنه عنيد أكثر من مبارك، ولا ينفذ سوى ما يريده هو وجماعته ، مطالبا إياه بالاستفادة من تجربة نيلسون مانديلا الذي اعتمد على فكرة المصالحة بعد 29 من السجن تعرض لها، وأنهم في جنوب أفريقيا استغرقوا ست سنوات في كتابة الدستور، ووجه بكري ندائه إلى الرئيس والمسئولين بالعمل بدستور 71 مع إضافة بعض المواد المعدلة له، بدلا من الدستور الحالي الذي يثير أزمة واسعة.
وانتقد بكري الحكومة مرة أخرى واصفا قرار إغلاق المحل بالقرار الغبي، الذي عكس تخبطا من الحكومة ، وكأن مصر حقل تجارب لمجموعة من الهواة،على الرغم من أن بها 90مليون نسمة، وأزمة مالية طاحنة ، مما يهدد بانفجار الدولة، وأننا نعيش في كارثة يومية، مطالبا بوضع خطة إستراتيجية للحكومة لتعمل عليها لتطوير خطوط السكك الحديدية ومنظومة الطرق والعمل على توفير الموارد المالية لإجراء هذه التطويرات. مواد متعلقة: 1. مصطفى بكري: اجتماع العسكري إنتهى دون صدور قرارات محددة 2. استقالة النائب مصطفى بكري احتجاجا على قرار الرئيس بإعادة البرلمان 3. مصطفى بكري: «الإخوان» أسوأ من نظام «مبارك»