بدأت نقابة الصحفيين جهودها للحشد لجمعيتها العمومية الطارئة المقرر عقدها يوم 25 نوفمبر الجاري، حيث أوضحت إيمان رسلان ، رئيس لجنة التنظيم و الحشد للجمعية العمومية، أن اللجنة قامت بعدة جولات ميدانية خلال الأيام الماضية شملت عدد من المؤسسات الصحفية القومية من بينها الأهرام ، و الأخبار، و دار الهلال، و صباح الخير ، مشيرة إلى أن الجولات تضمنت توزيع بعض المنشورات الخاصة بلائحة الأجور. و حول مدى استجابة الصحفيين لتلك الجولات أكدت في تصريحات خاصة ل"محيط" أن اللجنة لاقت ترحيب شديد من جانب الصحفيين العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية، و ظهر ذلك في علمهم المسبق بموعد إنعقاد الجمعية العمومية، مشيرة إلى أن هذا يأتي في ظل شعور عام بأن أوضاع الصحافة المصرية أصبحت في منتهى الخطورة ، و من المقرر أن تقوم اللجنة بجولات مماثلة في المؤسسات الصحفية الخاصة و الحزبية لحشد أكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة في فاعليتها.
و أضافت "رسلان" الجولة تتضمن شرح مبسط حول النقاط الأساسية التي سيناقشها جدول أعمال الجمعية العمومية، و مدى أهمية تلك النقاط، و التي يأتي على رأسها مناقشة إقرار حد أدنى ولائحة أجور عادلة للصحفيين، خاصة و أنهم يأتون في المركز 400 في قائمة لائحة الأجور بمصر، الأمر الذي يدفع الصحفي للعمل في أكثر من مؤسسة صحفية للوفاء بمتطلبات الحياه مما يمثل عبئ عليه ، بالإضافة إلى مناقشة وضع الصحافة في الدستور الجديد ، و التأكيد على ضرورة النص على إلغاء الحبس في قضايا النشر، وعدم جواز إغلاق الصحف، وتأسيس مجلس وطني مستقل للصحافة، مشيرة إلى أن الصحفيين يدركون جيدا مدى حاجتهم لهيئة مستقلة تعبر عنهم ، خاصة في ظل الهجمة التي يشنها البعض على حرية الصحافة، و كانت أولى خطواتها ما حدث داخل لجنة مجلس الشورى الخاصة باختيار رؤساء تحرير الصحف القومية و التي جاءت كخطوة أولى لقمع الحريات، و من بعدها ما حدث للزميل جمال عبد الرحيم و قرار إقالته من منصبه كرئيس تحرير لجريدة الجمهورية و الامتناع عن تنفيذ حكم المحكمة الخاص بعودته للعمل، و أخيرا قرار إغلاق قناة "دريم" بشكل مفاجئ و تعسفي.