القدس المحتلة: أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية محمد أشتيه أن العودة للمفاوضات مع إسرائيل لن تكون على حساب التوجه للأمم المتحدة "فلا تناقض بينهما". وقال أشتيه في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء "إن المهم ما إذا كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستعدة لوقف الاستيطان والانسحاب إلى حدود عام 1967". واعتبر أن كل المحاولات الراهنة لن تجدي نفعا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعنت ولا يريد التفاوض بشأن قضايا الحدود والقدس واللاجئين والاستيطان، وإنما يريد إستمرار الأمر الواقع والتوصل إلى صيغة أمنية فقط. وأشار إلى أن الذهاب للأمم المتحدة يعد آلية وليس هدفا بحد ذاته، لافتا إلى ترحيب القيادة الفلسطينية بأية أفكار جديدة لمفاوضات جدية، بدون أن تكون على حساب خطوة سبتمبر. وقال إن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول استعداده للمفاوضات تأتي في إطار التعطيل وليست جدية، حيث لا يوجد لديه ما يطرحه". موضحا أن المهم ليس أن تصدر اللجنة الرباعية الدولية بيانا تؤكد فيه على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية ولكن المهم مدى استعداد الجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان والتفاوض وفق مرجعية حدود 1967. وافاد اشتية إن الجانب الفلسطيني سيستمع بعقل مفتوح إلى الرسالة التي يحملها المبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل اليوم من الإدارة الأمريكية، وسيتعاطى معها إذا حملت شيئا جديدا ومقنعا". وأشار إلى أن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس" أبومازن" مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لم يقدم شيئا جديدا . وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" قد كشف النقاب عن أنه التقى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك عدة مرات آخرها في العاصمة الأردنية "عمان" لكنها لم تسفر عن أي شيء حيث لم يعرض الإسرائيليون شيئا يذكر.