القاهرة: قضت محكمة الجنايات بمحافظة الجيزة المصرية بمعاقبة المتهم بقتل مصمم الأزياء العالمى محمد داغر بالسجن لمدة 10 سنوات مع الشغل منها 7 سنوات عن التهمة الأولى المعدلة من القتل إلى ضرب أفضى إلى موت، والحبس 3 سنوات للتهمة الثانية وهى السرقة وإلزامه بدفع 10 آلاف جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت، كما أمرت المحكمة بالسجن لمدة سنتين للمتهم الثانى الهارب . وكان محامى المتهم قد طالب فى جلسة سابقة ببراءة موكله من تهمة القتل العمد والسرقة، وذكر أن المجنى عليه محمد داغر كان مصابا بالشذوذ الجنسى ونصب شباكه للإيقاع بالمتهم فى ممارسة الفجور، مستغل علاقته بالفنانين ونجوم المجتمع لإيهامه بقدرته على تحويله لنجم سينما وإعلانات، اعتمادا على بنيان المتهم القوى . وطالب فى نهاية مرافعته بالبراءة لموكله لانتفاء أركان جريمة القتل العمد أو القتل المقترن بسرقة أو بدافع السرقة، لأن جميع محتويات الشقة كما هى لم يختفِ منها شىء .
وفى جلسة اليوم ظهرت علامات الاطمئنان على قاتل داغر خريج كلية الآثار وتحدث مع أقاربه وأصدقائه ووالدته وأخته داخل القاعة، إلا أن المستشار أمر بإخراج جميع المواطنين والصحفيين خارج القاعة مع إبقاء المحامين فقط .
وقدم محامى المتهم خلال الجلسة محاضر محررة تفيد بسوء سلوكيات المجنى عليه في الدخول في علاقات مشبوهة مع آخرين . وتعود أحداث القضية إلى 5 أبريل 2011 عندما تلقت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة بلاغا يفيد بالعثور على مصمم الأزياء العالمى مقتولا داخل شقته بمنطقة المهندسين، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث . وتمكنت أجهزة الأمن يوم الخميس الموافق 7 إبريل 2011 من إلقاء القبض علي المتهم بإرتكاب الجريمة، وتبين من تحريات رجال المباحث أنه يدعى محمد عبد المنعم فرج "23 سنة –عاطل"، وأنه إرتكب الحادث إثر وقوع خلافات بينه وبين المجني عليه . وألقت أجهزة الأمن القبض علي المتهم بعد تتبع الاتصالات التي أجراها من الهاتف المحمول الذي استولي عليه من منزل القتيل وبمناقشته "أي المتهم" أكد أنه كان علي علاقة بمصمم الأزياء منذ 5 أشهر. وإعترف بإرتكاب الجريمة بعد خلاف شديد نشب بينه وبين مصمم الأزياء ليلة الحادث داخل شقة القتيل تطور إلي شجار بينهما قام علي إثره بطعن "داغر" بكأس زجاجية في رقبته ثم ذبحه بسكين حاول داغر التعدى عليه بها، وقام بعد ذلك بتغيير ملابسه واستولي علي جهاز المحمول الخاص بالمجني عليه وسيارته ثم فر هارباً . وأضاف أنه اتصل بصديق له يدعى محمد بيومى محمد عقب إرتكابه الجريمة وطلب منه الحضور إليه فى منطقة المهندسين وطلب منه قيادة سيارة المجنى عليه وتوجها إلى منطقة المنيب وترك السيارة المسروقة لديه على سبيل الأمانة ثم اختفى حتى تم القبض عليه . وبإحالته للنيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة وحرزت السلاح المستخدم فى الجريمة وملابس المتهم التى عُثر عليها فى مسرح الجريمة وكلفت مباحث الجيزة بضبط وإحضار صديق المتهم الذى قاد سيارة القتيل من المهندسين إلى المنيب وأخفى متحصلات الجريمة . ثم أمرت النيابة بإحالة المتهم إلى محكمة جنايات الجيزة وأرفقت النيابة ضمن أوراق القضية تقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي، اللذان يؤكدان وجود بصمات للمتهم وآثار دمائه في مسرح الجريمة، وأفاد تقرير الطب الشرعي بأن المجني عليه تلقى 7 طعنات نافذة وأنه لقي مصرعه عقب إصابته بهبوط حاد في الدورتين الدموية والتنفسية .