قال الناشط السياسي وائل غنيم أن المجتمع ظهرت فيه في الآونة الأخيرة نغمة تعتمد على تسييس موقف مصر من قضية فلسطين، بحيث يصور معارضي الإخوان أن مصر ليست لها علاقة بغزة على اعتبار أن حماس هي من يحكم غزة وهم ينتمون إلى التيار الإسلامي أيضا، فمثلا عبد الناصر والسادات لم يكونا من التيار الإسلامي لكنهم اهتموا بالقضية الفلسطينية ، لأن في النهاية قضية فلسطين هي قضية كل مصري وعربي ومسلم ومسيحي، لذا فمن الواجب أن نعلم أن أهل غزة أهلنا وإخواننا، وأن نحمل لهم نفس مشاعر الحب والود التي نحملها للمصريين. وطالب خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» إلى النظر فيما يحدث بغزة بنوع من الجد، حيث أننا نرى أن غزة عمق استراتيجي لمصر، فقوة الفلسطينيين هي قوة لمصر وضعف الفلسطينيين هو ضعف لمصر، مشيرا إلى أن الحسابات الإنسانية تجعل العالم كله يتعاطف مع أهل غزة العزل الذين يتعرضون لأقسى أنواع القصف من الجيش الإسرائيلي، متمنيا في الوقت ذاته تنحية الخلافات السياسية جانبا، وأن نفكر بشكل يجعلنا نعالج المرض هذه المرة وليس أعراض المرض كما نفعل كل مرة.
وبالحديث عن الدستور الجديد، أشار غنيم إلى أنه كان مرشحا للانضمام للتأسيسية الثانية إلا أنه رفض الانضمام إليها لشعوره بأن الجمعية ليس بها نوع من أنواع التوازن، فضلا عن وضع بعض الأشخاص داخل الجمعية للمواءمة السياسية، لافتا إلى أن الإنسان المصري البسيط لا يعني الدستور بالنسبة له الكثير وله هموم أخرى منشغل بها، وهو يشعر في النهاية بأنه في وادي والنخب السياسية في واد آخر، لذا يجب على النخبة أن تترك الخلافات والمشاجرات حول الشريعة لأن هذه الخلافات سوف تضر بالجميع، خاصة أن الخلافات التي تحدث داخل التأسيسية حول القضايا التي تهم المواطن لا تقارن بالخلافات حول الشريعة وتطبيق الشريعة.
ووصف بعض الخلافات التي تحدث بأنها خوف على نتائج انتخابية عقب إقرار الدستور، مشيرا إلى أننا نعيش حالة من السربعة الدستورية وهو ما لا يليق بدولة مثل مصر، أو بالثورة ، أو بأشخاص حصلوا على ملايين الأصوات الانتخابية، مشيرا إلى أن بعض من يطالبون بتطبيق الشريعة ويثيرون من أجلها الخلافات من أصحاب الشعارات أكثر منهم أصحاب رؤى ، فمبادئ الشريعة كما فسرتها المحكمة الدستورية هي كل ما هو قطعي الثبوت قطعي الدلالة، فضلا عن أن الشريعة تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية، وقياسا على ذلك فإن الثورة تعد تطبيقا للشريعة الإسلامية. مواد متعلقة: 1. مؤسس 6 أبريل يجمد عضويته في «التأسيسية» 2. إسلاميون بالأردن يُطالبون بسحب سفيرهم من تل أبيب 3. «منظمة سيناوية» تطالب بمحاكمة قادة اسرائيل فى «لاهاى»