القاهرة: اعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوجلو أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بشن حرب جديدة في المنطقة، تواصلا لسياستها العدائية الرافضة للسلام مع الدول المحيطة بها. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن أوجلو قوله في مؤتمر صحافي في القاهرة عقب لقاء وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط: "إن إسرائيل تؤكد بهذه التصريحات أنها ليست مع السلام، وإنها ضد السلام". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان شن حملة عنيفة على سوريا وأطلق تهديدات لها، غداة تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد قال فيها: "إن كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب"، رداً على وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الذي قال قبل ذلك بيومين ان عدم وجود اتفاق مع سوريا يمكن أن يؤدي إلى صراع مسلح قد يتطور إلى حرب شاملة. واعتبر أوجلو أن مواقف اسرائيل هذه ليست بجديدة بل استمرار لمواقفها العدائية للدول المحيطة بها، وتعثر عملية السلام هى مسئولية أساسية من مسئوليات إسرائيل. وأوضح أوجلو أن مباحثاته مع أبو الغيط تناولت مسألة تنامي ظاهرة العداء للاسلام واستخدام التطرف اليميني في أوروبا للعداء للاسلام كأسلوب سياسي داخل العملية الديمقراطية في الدول الغربية والأوربية. ومن جانبه، قال المتحدث بإسم الخارجية المصرية حسام زكي إن اللقاء تناول مجمل العلاقة بين مصر والمنظمة والدور النشط الذي تضطلع به مصر في إطار المنظمة، خصوصاً وأن مصر ستتسلم الرئاسة المقبلة لمؤتمر القمة الإسلامية العام المقبل. وأشار زكي إلى أن أبوالغيط عرض على أوجلو إنشاء منظمة لتنمية المرأة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي وإنشاء هيئة مستقلة لحقوق الإنسان تابعة للمنظمة. وأفاد زكي أن اللقاء تطرق أيضا إلى مؤتمر تنمية وإعادة إعمار دارفور الذي تستضيفه مصر يوم 21 مارس/ آذار المقبل.