قالت صحيفة "جلوبال آند ميل" الكندية اليوم ان تونس ومصر لا تزالا تقفان في المرحلة الأولى من تأسيس ديمقراطية دينية. قدمت الصحيفة تقريرا حول الديمقراطية في مصر موضحة أن الدستور المصري الجديد يقوم على أساس أن مبادئ الشريعة مصدر للتشريع وأن تكون هناك حرية في اختيار رئيس الجمهورية والبرلمان وحرية في الصحافة والإعلام وان تصبح الحرية وعدم الانحياز الديني الأساس في جميع الممارسات الديمقراطية موضحة أن بناء هذا النوع من الديمقراطية ليس بالأمر السهل لأنه يعتمد على التوازن بين "الحقائق" الدينية وحرية التعبير واصطدام الأفكار.
وزعمت أنه يمكن للمصريين النظر لإسرائيل كنموذج للديمقراطية الدينية موضحة أن معظم الإسرائيلين وخاصة اليهود لا ينظروا إلى إسرائيل بوصفها ديمقراطية دينية غير أنها أوضحت أن إسرائيل الأقرب للديمقراطية الدينية.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل تضم العرب الإسرائيليين والمسيحيين واليهود وتعرف كيف تدير ديمقراطيتها وسط تنوع الطوائف غير أنها تناست ما يمارس من اضطهاد ضد العرب الإسرائيليين.
وأوضحت أن الديمقراطية الدينية تعمل على حفظ التوازن بين الدين والحقوق زاعمة أن إسرائيل تمتلك محكمة عليا مستقلة وقوية وصحافة حرة وأن الطوائف الدينية في إسرائيل لا تستحوذ سوى على ربع المقاعد في الكنيست وأن معظم المواطنين الإسرائيليين كما يصفوا أنفسهم "مدنيين".
وأضافت الصحيفة أن تلك الديمقراطية التي تمثل التطور الحقيقي للديمقراطية الدينية لم تظهر بعد في مصر أو تونس.