أفاد ناشطون سوريون بتعرض مناطق عدة اليوم الثلاثاء، لقصف من الطيران والمدفعية التابعة للجيش النظامي السوري ، ما أسفر عن مقتل 36 شخصا. كما تجددت الاشتباكات بين الجيش النظامي والمعارضة السورية في مناطق عدة بالقرب من الحدود الإسرائيلية .
وفي مدينة رأس العين في الحسكة على الحدود مع تركيا، واصل الطيران الحربي الحكومي قصفه للمدينة، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة بالرشاشات بين طرفي النزاع، وذلك في محاولة من الجيش السوري لاستعادة السيطرة على بلدتي رأس العين و تل تمر اللتين سيطر عليهما مقاتلو المعارضة الخميس الماضي.
ويأتي استمرار أعمال العنف في سوريا غداة اعتراف الجامعة العربية بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للمعارضة السورية، داعية إلى دعمه سياسيا وماديا.
وبدوره ، قال وزير الدفاع الفرنسي إنه من السابق لأوانه الاعتراف بالائتلاف السوري المعارض الذي تشكل حديثا، داعيا إلى بذل مزيد من الجهد لتوحيد الفصائل المسلحة تحت مظلته.
وكانت فرنسا أوضحت في وقت سابق أنها ستعترف بحكومة مؤقتة تضم جميع طوائف المجتمع، ولكنها استبعدت تسليح مقاتلي المعارضة خشية أن تصل الأسلحة لأيدي "متشددين".
وقال وزير الدفاع جان ايف لو دريان للصحفيين في باريس: "ما جرى في الدوحة خطوة للأمام نعتبرها مهمة ولكنها غير كافية لتقود إلى المسار الصحيح".
وأوضح أن الوحدة السياسية مهمة ولكن ينبغي أن يصاحبها توحيد جميع الجماعات المسلحة.