قال الشيخ أنور عكاشة أحد مؤسسي جماعة الجهاد أن القرآن الكريم جاء فيه لفظ الشريعة مرة واحدة، لافتا إلى أن الشريعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام الأول هو وجود عقيدة للدولة تخدم الشريعة، القسم الثاني القيم التي تضبط الحياة اليومية للأفراد، القسم الثالث هو القيم الكلية التي تضبط وتحدد الشكل والإطار العام للمجتمع، مشيرا إلى أنهم كجماعة جهاد كانوا موافقين على بقاء المادة الثانية كما هي مع مرجعية الأزهر لحسم هذه المبادئ إلا أن رفض هذه الفكرة وتغييرها أثار غضب التيارات الإسلامية. وأضاف خلال برنامج «ستوديو البلد» الذي تبثه قناة «صدى البلد» أن المحكمة الدستورية العليا كانت تقف في عهد السادات، وبداية عهد مبارك مواقف مشرفة، رفضت خلالها تطبيق قوانين لعدم مطابقتها للشريعة الإسلامية، نافيا في نفس الوقت أن يكون هذا دليلا على تطيق الشريعة الإسلامية في مصر، فالشرع أن يحكم المجتمع بمبدأ الحلال والحرام، وأن تطلق الحريات العامة وحرية الإبداع وحرية العقيدة بما لايخالف شرع الله، مطالبا بوضع مرجعية محددة في الدستور يلجأ إليها المجتمع في حالة نشوب أي خلاف مستقبلي.
فيما أشار الدكتور محمد وهدان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إلى أن الله سبحانه وتعالى حينما وضع في القرآن الكريم لفظ الشريعة مرة واحدة، فعلينا كمسلمين أن نقول سمعنا وأطعنا وأن نعمل على تحقيق هذه الشريعة، مضيفا أن القرآن الكريم جاء فيه أيضا آيات أخرى تحدثت عن الشريعة منها «ولكل جعلنا منكم شيعة ومنهاجا» صدق الله العظيم، لافتا إلى أن الشريعة فيها مصلحة الإنسان لأنها آتية من الله وتعالى والله غني عن العباد إلا أنه لا يأمرهم بشيء إلا وفيه مصلحتهم.
وتساءل وهدان قائلا من خلق الناس والدنيا أليس هو الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي لم يحدد ويفصل في قضايا الحياة إلا في ثلاث قضايا وهي الحدود، المعاملات، والمواريث، وأن الله يعلم أن هناك من البشر من سوف يعترضون على ما أمر به سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن مصر لا تحتاج إلى متحدثين أو وعاظ او دعاة، بل هي تحتاج من يعملون، فمصر بها فوضى رجال دين فكل من قرأ كتابين في الدين يصنف نفسه بأنه عالم دين أو داعية وهو أمر مرفوض. مواد متعلقة: 1. التيارات الإسلامية تتأهب لمليونية الشريعة "الثانية" 2. مناظرة بين دعاة المدنية ومؤيدي تطبيق الشريعة بالقاهرة 3. بلاغ يتهم البرادعي ب«الإساءة» للمطالبين بتطبيق الشريعة