أكد كرم زهدي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن الاستمرار فى التظاهرات المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية أمر غير مجدي، مشيرا إلى عدم اقتناعه بان هذه المليونيات هي التى ستطبق الشريعة. وشدد زهدي - فى تصريحات خاصة لشبكة الاعلام العربية "محيط"- علي أهمية الالتفات إلى العدالة الاجتماعية ، لاسيما في الوقت الحالي، حتى يكون الناس "شبعى" من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع "الناس في هذه الأيام أشبه بعام "الرمادة" في زمن عمر بن الخطاب لا عمل ولا طعام ولا مسكن، تعانى من بطالة فى كل شيء وهذا يدفع الشباب للجلوس على المقاهي ويدفعهم للاكتئاب".
وأضاف أن الكثير من الدول يقيمون المشروعات الكبرى التى تستوعب أكبر عدد من شباب الخريجين، لكن عندنا لا يلتفت أحد لهذه المشروعات حتى أصبحنا نعيش على هامش أخضر في البلاد.
وتساءل زهدي ما هو المنتظر من الشباب الذي لا يجد قوت يومه ولا يجد ملجأ يعيش فيه؟ ، مبينا استحالة مطالبته لالتزام بتطبيق الشريعة وسط هذه الظروف العصيبة، لأن الناس لابد أن تأخذ حقوقها قبل تطبيق الشريعة، وقبل ذلك لا يمكنك تطبيق الحدود ،هذه مسألة "منتهية".
وحول ما إذا كان الحوار هو السبيل للخروج من الأزمة الراهنة، قال: الحوار هو السبيل للخروج من أزمة الجمعية التأسيسية والخلافات على بعض المواد، وكذلك الحوار هو السبيل لإنهاء ما يحدث فى سيناء من خلال ارسال قوافل الدعاة لإقناع الجماعات الجهادية.