تنتخب الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أعضاء ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس، كما ستقوم بانتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني. ووفقا لوكالة " الأناضول " تتولى القيادة المنتخبة الجديدة استكمال بقية المشاورات مع أطراف المعارضة الأخرى غير المنضوية تحت المجلس، والتي بدأت أمس الخميس وتستأنف مساء اليوم الجمعة، بحث تشكيل "قيادة موحدة" للمعارضة.
وعقدت غالبية أطياف المعارضة السورية إلى جانب المجلس الوطني السوري، وهو أكبر كتلة معارضة، اجتماعا موسعا في الدوحة أمس باحتضان دولي بهدف توحيد صفوفها وبحث انشاء قيادة سياسية موحدة تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام بشار الأسد، إلا أن الاجتماعات التي تواصلت حتى بعد منتصف ليل الخميس لم تنته إلى اتفاق بعد، ومن المقرر استئنافها اليوم.
وقال محمد سرميني، عضو المجلس الوطني السوري، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء : "سيقوم أعضاء الأمانة العامة انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري ورئيس المكتب التنفيذي ورئيس المجلس الوطني".
وتابع"بعد اختيار قيادة جديدة للمجلس، سنذهب إلى اجتماع المعارضة مساء اليوم ، وهذه القيادة الجديدة هي من ستتخذ موقفا رسميا من المبادرات المطروحة".
وانتخب المجلس الوطني السوري ليل الأربعاء/الخميس أمانته العامة المكونة من 41 عضوا، وسيتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي ال 12 ورئيس المكتب ورئيس المجلس الوطني من بين أعضاء الأمانة العامة الفائزين ال41.
وعن سير المشاورت، التي استمرت حتى بعد منتصف ليلة أمس، قال سرميني: "اليوم سيتم مناقشة بقية التفاصيل ، بدأنا المشاورات أمس .. واليوم سيكون هناك مبادرة من المجلس الوطني، لتعرض للنقاش، وهناك رغبة صادقة في ن نخرج باتفاق حقيقي من أجل المصلحة الوطنية"، مشددا على أن اجتماع اليوم مع اطراف المعارضة الأخرى يعقد تحت شعار "الفشل ممنوع".
وأعلن عدد من القيادات السورية المعارضة أمس أن المبادرة المطروحة على اجتماع المعارضة السورية في الدوحة، والتي اطلقها رياض سيف والمعروفة باسم "هيئة المبادرة الوطنية"، سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأنها مساء الجمعة.
وقال المعارض السوري وليد البني، في تصريحات للصحفيين، إن هناك توافقا كبيرا حول مبادرة "هيئة المبادرة الوطنية".
بدوره رجح السيد رياض سيف، الذي طرح "هيئة المبادرة الوطنية" في وقت سابق، أن يوافق المجلس الوطني السوري على المبادرة الوطنية بعد انتخاب قيادته الجديدة.
وتستهدف مبادرة "هيئة المبادرة الوطنية" توحيد المعارضة السورية بمكوناتها المختلفة في جسم معارض واحد، فيما تقترح مبادرة المجلس الوطني السوري تقترح تشكيل مؤتمر وطني عام يتكون من المجلس الوطني وأطياف المعارضة الأخرى، يتولى تشكيل حكومة انتقالية مصغرة.
وكشف هيثم المالح، رئيس "مجلس الأمناء الثوري السوري"، في تصريحات لوكالة "الأناضول" ، أن هناك توافقًا مبدئيًا في اللقاء التشاوري المنعقد حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة بين المجلس الوطني السوري المعارض وقوى المعارضة السورية على تشكيل مؤتمر وطني عام يضم كافة قوى المعارضة، لكن هناك خلافًا حول تبعيته.
وأوضح أن "المجلس الوطني السوري يشترط أن يكون المؤتمر تابعًا له وجزءًا منه، إلا أن قوى المعارضة ترى أن يكون المؤتمر العام جزءًا منها".