تنفس المصريون الصعداء صباح أمس بعد إعلان فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية بالرغم من فشل أوباما في الوفاء بخطابه السامي المتمثل في السلام في العالم العربي. قالت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية، أن المصريين يرون أن أوباما بالرغم من أنه لم يكن مثالياً إلا أنه أقل عدوانية وأكثر خبرة في شئون الحياة والناس من منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني.
أشارت الصحيفة أن المصرين عبروا على الشبكة الاجتماعية توتير وفي الشوارع عن رضائهم بفوز أوباما، مهنئين الأمريكيين ومشيدين بما يقولون أنه تراث أوباما الإسلامي.
يرى وائل اسكندر ، ناشط مصري ، أن شعب أوباما كان متعاطفاً مع الثورة ولكن في نفس الوقت يحاول الحفاظ على التوازن، مضيفاً أن الأمر كله يتوقف على أن تكون عملي بقدر المستطاع " إن أمريكا تبحث عن مصالحها الخاصة ".
كما أكد عزب مصطفي ، قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة ، أن أوباما كان مجبراً على التعامل مع مصر بعد الثورة والتي غيرت بشكل جذري من ديناميكية العلاقة بين مصر وأمريكا، موضحاً " نريد علاقة استثنائية مع أمريكا مهما كان الرئيس ولكنهم سيريدون دوماً ماهو الأكثر نفعاً لهم ".
وبالرغم من حصول رومني على بعد الدعم من المصريين الذين يريدون موقفاً أكثر حدة من قبل أمريكا ضد الإخوان إلا أن البعض في مصر يرى أن لديه وجهة نظر تجاه الشرق الأوسط تحاذي الجرأة العسكرية للرئيس السابق جورج بوش.
وفي المقابل، يعتبر العديد من المصرين أوباما رئيساً ذكياً على الصعيد العالمي مع ميله لسياسات الاختلاف البسيط والتفاهم في العالم العربي.
يشير محمود الخضر ، كاتب ، إلى أن العالم كله كان سيكون عدواً لأمريكا إذا فاز رومني في الانتخابات، موضحاً أن لديه الكثير من العداء للعرب. مضيفاً " إن أوباما ذكي ولديه تفكير تطلعي .. لقد دعوت الله أن يفوز أوباما ".
إلا أن بعض مواطني القاهرة ظهر أنهم لا يعلمون بنتيجة الانتخابات متجاهلين الأخبار ببساطة، فعلق شاب يجلس في مقهى قائلاً " هل أصبح الأمر رسميا ؟ .. حسناً".