يتوجه الأمريكيين اليوم إلى صناديق الاقتراع، فيما يتطلع الجميع حول العالم إلى ما يمكن أن تسفر عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية رقم 57، ليس فقط تأثيراتها على القضايا الداخلية في الولاياتالمتحدة، لكن أيضا على سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويري غالبية المواطنين في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا أن باراك أوباما وميت رومنى وجهان لعملة واحدة، لكن هل سيختلف المرشحين للرئاسة في استراتيجياتهم للسياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما هي تداعيات تلك الأجندات في المنطقة؟ وإلى أي مدى ستؤثر الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط على مسار الانتخابات الأمريكية؟ وسط التغييرات التي تجتاح العالم العربي، وما هي توقعاتهم تجاه الرئيس الامريكي القادم؟ هذا ما حاولت شبكة جلوبال بوست الأمريكية الحصول على إجابات عنه من خلال استطلاعات الرأي في 20 منطقة من جميع أنحاء العالم حول الانتخابات الأمريكية عام 2012، وكشف الاستطلاع ان 65% من سكان العالم يفضلون أوباما فى مقابل 18% لرومنى، ورأى 59% من شعوب العالم ان نتيجة الانتخابات الأمريكية ستؤثر على الحياة فى بلاده فى مقابل 26% رأوا ان النتيجة لن تؤثر، وأكد الاستطلاع أن الأراء تغيرت بالايجاب بعد تولى اوباما بنسبة 54% مقابل 14% رأوا أن الأمور اصبحت سيئة منذ توليه. السعودية والخليج العربي: الدول الغنية بالنفط العربي من الخليج الفارسي، بقيادة المملكة العربية السعودية، تفضل فوز أوباما، والسبب الرئيسي أنهم لا يعرفون سوى القليل عن رومني، الذي لم ينجح في محاولة فتح قنوات التواصل معهم، برغم أن لكن رومني يلقى دعما قويا من الرئيس السابق جورج بوش، الذي لديه علاقات ممتازة في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة. سوريا: وفقا لاستطلاعات الرأى يعتقد العرب أن ولاية ثانية لأوباما قد تؤدى الى خطوات أكثر صرامة ضد نظام بشار الأسد، ويشير البعض الآخر إلى أن رومني سينتهج نفس الخطوات، لكن مع التحديات الاقتصادية الأمريكية، ولا يعتقد العرب أن الولاياتالمتحدة تريد أن تتورط في حرب أخرى في المنطقة ، بالاضافة الى القيمة النفطية الفقيرة لسوريا وانها لا تشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل، وهو ما اكده رئيس الوزراء القطرى الذي قال انه يآمل أن تنظر الولاياتالمتحدة للوضع فى سوريا بطريقة مختلفة بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية. افغانستان : الرئيس الأمريكي القادم سيتولى الإشراف على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ولهذا فإن الافغان يتطلعون لمعرفة إذا ما كان اوبام أم رومني حيث سيحدد اسم الفائز منهما نظرة ورؤية الشعب الافغاني والأطراف الرسمية في التعامل معه تونس : يعتقد التونسيون أن فوز أوباما يصب في مصلحتهم ويتطلعون إلى سماع النتيجة بفوز أوباما لأنه عمل على تفاهم متبادل وتحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب، على عكس رؤساء آخرين فشلوا في تحقيق ذلك. ليبيا: لا يهتم الليبيون إذا ما كان الفوز حليف أوباما أو رومني، فكل ما يستحوذ على اهتمامهم حاليا هو كيفية الحصول على وظيفة ثابتة وحياة كريمة، فلا يزال أمامهم طريق طويل، للتغلب على متاعب الفترة الانتقالية، إلا انهم يفضلون رومنى وتتفق معها في ذلك دولة المغرب. فلسطين: تشير استطلاعات الرأي إلى أن 50% يؤيدون أوباما في حين أن الباقين لا يؤيدون رومنى لكنهم يفضلون خيارا أخر، فكلا المرشحين بالنسبة لهما خيارا صعبا ولا يعتقدون في أن اي منهما سيكون نجاحه ايجابيا على القضية الفلسطينية. العراق: أي شخص غير أوباما الذى دمر علاقاتهم مع الولاياتالمتحدة من وجهة نظرهم، سيكون افضل فالعراقيون لا يزالون يرون ان الرئيس الامريكي مثل سابقيه كان وجوده في البيت الأبيض ضد مصلحتهم روسيا مشاعر الخوف والقلق تسيطر على المواطنين الروس خشية فوز رومني، حيث توقع وزير الخارجية سيرجي لافروف، موقفا متصلبا فى العلاقات الروسية الامريكية اذا فاز رومنى، ووفقا لاستطلاعات الرأى فى روسيا فتشير الى انه لو قدر لهم التصويت فى الانتخابات الامريكية فسيختارون اوباما، وعلى الرغم من ذلك قال لافروف لوكالة انباء انترفاكس الروسية أن روسيا ستعمل مع الادارة الامريكيةالجديدة ايا كان الفائز الصين: الصين الرسمية تؤيد أوباما ولديها مخاوف كثيرة من فوز رومنى لموقفه المتشدد من العلاقات الاقتصادية بين أمريكا والصين، فيما يبدو المواطنين والشعب الصيني غير مكترثا بفوز اي منهما وخسارة الاخر.