كشف مصادر إعلامية اليوم الاثنين، أن اجتماع نابلس الذي عقد الاحد، بمنزل رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري يعد استكمالا لاجتماعات عديدة عُرفت باسم "اجتماعات كسر الجمود" تهدف إلى إيجاد تحالف دولي عربي إسلامي يهودي يضم شخصيات فلسطينية وإسرائيلية مستقلة لها صيت ذائع في مجتمعاتها ومؤثرة على صناع القرار من أجل كسر الجمود الحاصل في عملية السلام وتخفيف الضغط عن القيادة الفلسطينية وذلك عبر مبادرة مبنية على نصوص مبادرة السلام العربية وما تحتويه من نقاط تحافظ على الحقوق الفلسطينية والعربية. وقالت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية الصادرة اليوم الاثنين: "إن البيان الصادر عن الاجتماع أشار إلى أن الهدف المرجو من المبادرة، الاتفاق على خطة لايجاد حشد من أكبر عدد من هذه الشخصيات وتشكيل تحالف يضمها في إطار من المأمول أن يصل إلى 300 شخصية عالمية وعربية وإسلامية ويهودية، تحضيراً لاجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في يناير المقبل وفيما بعد في "البحر الميت" بالأردن في ربيع 2013، وذلك للضغط عبر هذا التحالف على الساسة وقادة الرأي في العالم وفي إسرائيل بالذات من أجل كسر الجمود وإعادة القضية الفلسطينية إلى مركزيتها في الأجندة الدولية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع عقد أمس في منزل منيب المصري بمدينة نابلس بالضفة العربية وسط تكتم إعلامي شديد بحضور شخصيات عربية ودولية من بينها الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الحكومة الأردنية الأسبق عبد السلام المجالي، والأمير فراس بن رعد ممثلا عن الرباعية الدولية والدكتور محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني ممثلاً عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" وروبرت سيري مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة وفقا لما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الاجتماع تلقى رسائل من جامعة الدول العربية ومصر وتركيا والبرلمان الأوروبي وفق ما جاء في الجدول الرسمي للاجتماع.
وقالت الصحيفةأيضاً أنه وفق البيان الصادر عن الاجتماع، والذي أكد على عدم التصريح للإعلام، إن الاجتماع هذا ليس لقاء تفاوضياً أو للتعاون الاقتصادي أو "البيزنس"، أو التطبيع وهو ليس ثنائياً "إسرائيلي - فلسطيني" فقط، بل دولي تحت لواء مؤسسة عالمية هي المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأضاف البيان أن الاجتماع يهدف إلى وضع الحضور في صورة الوضع القائم والانسداد الكبير الحاصل في أفق العملية السلمية وشرح أبعاد هذا الانسداد ومخاطره على حل الدولتين وإمكانية انفجار الأوضاع في المنطقة"، مؤكدا على أهمية أن تكون رسائل المشاركين موحدة في هذا الإطار عبر التركيز على سوداوية الوضع الحالي ومخاطره على إسرائيل والمنطقة وخطورته على حل الدولتين.
وطالب البيان المشاركين باستعمال لغة جديدة كالعنصرية والتفرقة العنصرية، والابرتهايد، والتطهير العرقي، والصراع على حقوق الإنسان، والمقاطعة، مشددا على ضرورة رفع مكانة القضية الفلسطينية، وأهمية حلها على ضوء ما يبدو أنه تراجع بسبب الانشغال بالربيع العربي، كما شدد على ضرورة إعادة طرح المبادرة العربية بقوة وذكاء على أنها المبادرة الأهم والأقوى والأكثر قبولاً من أجل إنهاء الجمود الحاصل، رغم تحفظ الإسرائيليين عليها، ورغبتهم في الحصول على تطبيع سريع قبل دفع الثمن.
وأشار البيان إلى أنه من أهداف اجتماع "كسر الجمود" في نابلس، عدم الشروع في مساومات حول "لفتات" سريعة، وترك ذلك للمبادرة العربية الرسمية، ولكن طرحها كفكرة ومخرج للأزمة والجمود، وليس مجالاً للتفاوض.
ونبه البيان إلى جملة محاذير على رأسها عدم التصريح للإعلام وترك المهمة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعدم الخوض في أية قضايا أو مواضيع تفاوضية، فالاجتماع "ليس جلسة تفاوضية"، و"لا يهدف إلى عودة المفاوضات، أو الضغط على القيادة"، على اعتبار أن "جميع هذه المواضيع متروكة للساسة".
ومن المحاذير أيضاً عدم الخوض في أية قضايا سياسية محددة، ومواضيع في صلب العملية السياسية، ودعا الاجتماع للتركيز على أهمية تحريك الأجواء، وخلق جو ضاغط، ودعم القيادة الفلسطينية في إنهاء العزلة، والضغط على الرأي العام الإسرائيلي والعالمي لتحريك الجمود في العملية السياسية، وإعادة الاهتمام إلى القضية الفلسطينية، وعدم الانفعال أو الانجرار إلى نقاشات عاطفية ومسائل حساسة، والتزام الموضوعية والهدوء. مواد متعلقة: 1. الرئيسان الفرنسي والفلسطيني يبحثان عملية السلام في الشرق الأوسط 2. "مرسي" في أول رسالة رسمية ل"بيريز": أتطلع إلى بذل أقصى الجهود لاحياء عملية السلام 3. عريقات: توجهنا للأمم المتحدة انتصار لعملية السلام