الرياض: شككت صحيفة "الرياض" السعودية السبت في نوايا إيران للتوسط بين النظام السورى والمعارضة، وذلك بعد اجتماع الوفد الإيراني مع معارضيين سوريين في الخارج. وحذرت الصحيفة السعودية من أن يكون هذا الاجتماع مجرد اختبار لمعرفة وضع إيران في المنطقة بعد زوال نظام بشار الأسد، مؤكدة أن دعوة "حزب الله" لإجراء إصلاحات في سوريا "غير جادة". وفي إطار تحليلها للموضوع، رأت "الرياض" أن هذا الاجتماع قد يكون محاولة من قبل النظام السوري لمعرفة أفكار المعارضة، الأمر الذي دفع بعضهم لرفض المبادرة. وأضافت الصحيفة أن تناقض توجهات المعارضة السورية في الخارج يجعلها غير منسجمة، خاصة مع اعتبار المعارضة في الداخل أنها الأجدر بإدارة الأزمة لكونها تواجه قمع النظام وقواته بنفسها. وتري الصحيفة السعودية أن المعارضة السورية سواء في الداخل أو الخارج بحاجة إلي مساعدة إيران لوقف حمام الدم في البلاد، بالرغم من الشكوك المحاطة بنواياها. ووصفت "الرياض" لهجة إيرانالجديدة مع الشعب السوري بأنها محاولة لضمان المستقبل في حال سقط الأسد. وأشارت الصحيفة إلي أن الثوار في سوريا واثقين من ضلوع إيران وحزب الله في كل ما يجري ضدهم، في محاولة منهما لنشر المذهب الشيعي بين الشعب ذات الأغلبية السنية. وفي النهاية، لفتت "الرياض" إلي وجود تحديات كثيرة تعيق نتائج هذا الاجتماع، أهمها شك كل طرف في الآخر بسبب المصالح الخاصة لكلاهما.