وكالات: أعلن المتحدث باسم المجلس الوطني السوري لوكالة "أنباء الأناضول" إن قرار عقد مؤتمر يضم المجلس مع أطياف أخرى من المعارضة السورية "سوري خالص"، نافياً حدوث تدخل أميركي لعقد مؤتمر في الدوحة يضم المجلس مع أطياف أخرى من المعارضة السورية يوم 8 تشرين الثاني. وفي تصريحات هاتفية لمراسل "وكالة الأناضول للأنباء" قال محمد سيرميني المتحدث الرسمي للمجلس: "إن قرار عقد المؤتمر سوري خالص، ولا يخضع لأي إملاءات أميركية". فيما ربطت تحليلات بين تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأخيرة بشأن سوريا ومؤتمر المعارضة المنتظر يوم 8 تشرين الثاني، حيث قالت كلينتون خلال زيارتها لكرواتيا الأربعاء الماضي إن اجتماعا للمعارضة "سيعقد في قطر، وسيكون فرصة لجذب المزيد من الناس إلى طاولة المحادثات".
وأضافت حينذاك أنه "حان الوقت لتجاوز المجلس الوطني السوري وضم من يقفون في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون إلي صفوف المعارضة ".
في السياق ذاته، أنتقد سيرميني هذه التصريحات، واصفاً إياها ب"التدخل الخارجي غير المقبول"، مشيراً إلى أن " تصريحات كلينتون مصادرة لقرار الشارع السوري المؤيد للمجلس الوطني، وهذا ما يكشف عنه حجم الغضب الذي استقبلت به قوى الداخل تصريحاتها ".
من جانبه، توقع بسام الدادة المستشار السياسي للجيش السوري الحر أن تخيم هذه التصريحات على مؤتمر الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري المزمع عقده قبل مؤتمر المعارضة ولمده أربعة أيام تبدأ من الأحد. وقال الدادة في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول: " أدعو المجلس الوطني السوري لإصدار بيان واضح وصريح يدين هذه التصريحات التي من شأنها تشتيت المعارضة وليس توحيدها".
وأوضح المستشار السياسي للجيش الحر أن هذه التصريحات هي مقدمة للدعوة لتشكيل حكومة انتقالية خارج إطار المجلس الوطني السوري، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى إقحام شخصيات من المعارضة المحسوبة على النظام السوري إلى الحكومة.
وأضاف: "النظام السوري نجح في الدفع بهذه الشخصيات إلى المشهد السياسي من أجل تنفيذ هذه الخطة، التي من شأنها القضاء على الثورة السورية".
وحاولت الولاياتالمتحدة مؤخراً التخفيف من حدة تصريحات كلينتون الأخيرة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الولاياتالمتحدة تدعم المجلس الوطني السوري "منذ أكثر من عام". واستطردت: "لكننا كنا دائما نؤكد عليهم بوجوب توسيع تمثيله".
وأضافت نولاند أن "الولاياتالمتحدة لا تفرض رأيها في أي حال، والمقصود أن الولاياتالمتحدة وأصدقاء آخرين لسوريا يدعمون الأصوات التي ترتفع في البلاد ليقولوا إن المجلس الوطني السوري لم يستغل العام الماضي لتوسيع تمثيله"، لافتةً إلى أنه "على المجلس أن يمثل كل الأصوات في سوريا". مواد متعلقة: 1. المالح: مشكلة المجلس الوطني السوري تكمن في مكتبه التنفيذي 2. دبلوماسي: المجلس الوطني سيظل الممثل الشرعي للسوريين 3. واشنطن: لا نسعى لفرض رأينا على المجلس الوطني السوري