أ.ش.أ: اعتبرت تقارير صحفية أمريكية، اليوم الخميس، أن مقترح الصين لحل الأزمة السورية بمثابة التقرب من المعارضة السورية للتخفيف من حدة سياساتها المتعنتة تجاه هذه القضية. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» في مستهل تعليق أوردته في نسختها الإلكترونية، إلى أنه رغم عدم اتضاح ما إذا كان هذا الطرح الصيني، والذي تم خلال زيارة الأخضر الإبراهيمي لبكين، يختلف في جوهره عن الخطة التي يعدها المبعوث الأممي في محاولة لإنهاء صراع دام 20 شهرا، إلا أنه يعكس قلق القادة الصينيين بشأن علاقات بكين مع الدول العربية، والتي تأثرت سلبا بسبب الموقف الصيني من الأزمة السورية.
وتناولت الصحيفة بنود المقترح الصيني، والتي تنص على ضرورة قيام الأطراف المعنية في سوريا ببذل كل جهد لوقف القتال وأعمال العنف والتعاون بنشاط مع جهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي، وضرورة قيام الأطراف المعنية في سوريا بتعيين مفاوضين في أسرع وقت حتى يمكن مساعدة من الإبراهيمي والمجتمع الدولي صياغة خارطة طريق للانتقال السياسي عبر المشاورات.
كما تضمن المقترح الصيني ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بسرعة ملحة ومسؤولية أكبر للتعاون الكامل مع وساطة الإبراهيمي ودعم جهوده وتحقيق تقدم حقيقي في تنفيذ بيان اجتماع وزراء خارجية مجموعة العمل الخاصة بسوريا وخطة المبعوث المشترك السابق كوفي عنان المكونة من ست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلاً عن ضرورة اتخاذ الأطراف المعنية خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المقترح يأتي بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدة، الداعم القوي للثوار السوريين، عن مقترحات قوية دعت فيها إلى إعادة تشكيل المعارضة السورية بعد أن وصفتها بأنها مجموعات مفككة لا رابط بينها، يقودها أشخاص يعيشون خارج سوريا بعيدا عن الصراع المشتعل بالدولة، مشيرة إلى أن هذا المقترح الأمريكي من المقرر أن يتم طرحه خلال اجتماع قادة المعارضة السورية في قطر الأسبوع المقبل.
واختتمت الصحيفة التعليق بالإشارة إلى خلو المقترح الصيني من الدعوة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، والذي طالما كان شرطا مسبقا من قبل الجماعات المعارضة الرافضة لاضطلاعه بأي دور في المستقبل السياسي السوري. مواد متعلقة: 1. الصين تقدم مبادرة جديدة لوقف اطلاق النار في سوريا