كشفت صحيفة "صن" اليوم الأربعاء، أن مسئولي أجهزة الاستخبارات البريطانية اقنعوا إسرائيل بتأجيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية إلى ربيع العام المقبل. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الصحيفة البريطانية إن مصدراً رفيع المستوى بالحكومة البريطانية، لم تكشف عن هويته، أكد أن تل أبيب "وافقت على تأجيل الضربة العسكرية المفترضة حتى ربيع العام المقبل لإعطاء فرصة للعقوبات لكي تأخذ مفعولها، وذلك عقب المحادثات مع مسئولي الاستخبارات البريطانيين".
وأضافت أن قدوم فصل الشتاء أفسد الخطط التي وضعتها اسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية، انطلاقاً من حاجة قادتها العسكريين إلى سماء صافية لإرسال قوات من المظليين إلى المواقع الجبلية النائية حيث توجد تلك المنشآت.
ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله "إن ظروف الطقس لم تعد مؤاتية لخطط إسرائيل"، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان أعلن أن بلاده ستخصب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج أول قنبلة نووية في صيف العام المقبل.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد هذه الفترة كموعد نهائي لكي يقوم العالم بوقف برنامج إيران النووي.
ونقلت صن عن النائب البريطاني بن والاس، عضو اللجنة البرلمانية حول العلاقات البريطانية الإيرانية قوله إن "من مصلحة إسرائيل إعطاء فرصة لكي تأخذ العقوبات والتدابير الأخرى مفعولها، كما يتعين على إيران أن تدرك أن من مصلحتها أيضاً تبديد القلق بشأن طبيعة برنامجها النووي".
وكانت تقارير صحافية كشفت مؤخراً أن جون سوارز، رئيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني "إم آي 6"، أجرى زيارة سرية غير عادية إلى إسرائيل لحث رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو على عدم إعطاء الضوء الأخضر لخطط مهاجمة إيران.
وقالت إن سوارز سلّم نتنياهو رسالة مفادها أن الحكومة البريطانية تعارض العمل العسكري ضد إيران الآن، لاعتقادها أن الهجوم الإسرائيلي ضد منشآت طهران النووية قد يكون وشيكاً. مواد متعلقة: 1. ديان : إسرائيل سترتكب خطأ اذا لم تستعد لضرب ايران 2. مسؤول اسرائيلي يتهم باراك بالتحريض لضرب ايران 3. "الفايننشال تايمز": خطاب نتنياهو يتيح لاوباما وقتا لضرب ايران