ذكرت تقارير حديثة ان مبيعات سيارات التجزئة الأمريكية ارتفعت وشكلت تلك النسبة الزيادة الأكبر خلال أربعة أشهر علي خلفية زيادة الطلب علي شراء السيارات وذلك قبل تفاقم أزمة الديون. وتوقع التقرير ان تزيد نسبة المشتريات بنسبة 0.5 % علي عكس نسبتها في يونيو التي قدرت ب 0.1 % بحسب بيانات شهر أغسطس. وقد يشجع هذا الازدهار المستهلكين علي زيارة معارض السيارات ومخازن الشركات مثل شركة ميسي، مما يوفر دفعة قوية لاكبر جزء من الاقتصاد. فيما اجتمع صانعو السياسة الفيدرالية مؤخرا لمناقشة ما يجب عمله علي خلفية تباطؤ اقتصاد الولاياتالمتحدة ومشاكل الديون الاوروبية التي اثرت بالسلب علي سوق الاسهم . وجاء انتعاش مبيعات السيارات بسبب تراجع أسعار البنزين عن مستوياتها القياسية، وقد لمس تجار التجزئة هذا الازدهار. وفى هذا السياق قال كين مايلاند رئيس شركة كلير فيو لوكالة بلومبرج الاخبارية ان تنشيط الانفاق الاستهلاكي يمكن الشركات من خلق المزيد من الوظائف. ارتفعت مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة بوتيرة اعلي من معدلاتها الموسمية، اذ سجلت 12.2 مليون دولار في يوليو بدلا من 11.4 مليون دولار في يونيو، كما ارتفعت نسبة مبيعات سيارات نقل البضائع بجنرال موتورز بنسبة %6.7 علي الشهر نفسه عام 2010. قال دون جونسون نائب رئيس المبيعات بشركة جنرال موتورز انه علي الرغم من خسارة الاقتصاد لبعض الزخم الا انه مازال يعتقد أنه يسير نحو التعافي بشكل تدريجي خلال النصف الثاني من السنة، واضاف ان تراجع اسعار الغاز اعطي الراحة اللازمة للمستهلكين. أظهرت وزارة التجارة نمو الاقتصاد بمعدل سنوي 1.3 % خلال الربع الثاني من عام 2011 اي اقل مما كان متوقعا، علي عكس نسبة 0.3 % خلال الاشهر الثلاثة الاولي من هذا العام. وارتفعت وتيرة انفاق الاسر بنسبة 0.1 % في الربع الثاني وهو الاضعف منذ عام 2009.