رد رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني على الحكم الصادر بسجنه من إحدي المحاكم الإيطالية أربع سنوات بتهمة التهرب من الضرائب، قائلا "إن هذه ليست ديمقراطية، والقضاة من بلد غير متحضر". ورفض برلسكوني الاستسلام لحكم القضاء مع تخفيض الحكم إلى سنة واحدة طبقا للمادة الأولى من قانون العفو المرقم 241 لسنة 2006، فضلا عن حظر توليه مناصب عامة لمدة خمس سنوات في قضية بيع حقوق البث التلفزيوني لمجموعة "ميدياست".
ومن جهتها، انتقدت قوى يسار الوسط الإيطالى تهديدات بيرلسكونى بسحب دعم تكتل يمين الوسط الذى يتزعمه لحكومة ماريو مونتى التقنوقراطية بزعم استمرار حالة الركود الاقتصادى الذى لا ينبئ بمخرج قريب للأزمة المالية فى إيطاليا، مشيرة إلي أن برلسكونى لا يهمه مصلحة البلاد، ويربط بين الحكم القضائى النزيه وبين دعم تكتل يمين الوسط لحكومة مونتى.
وأشارت إلى أن برلسكوني يهدف إلى إثارة أزمة سياسية قبل ستة أشهر من موعد إجراء الانتخابات التشريعية المقررة بداية الربيع القادم فى إيطاليا
ومن جانبها، أعربت الرابطة الوطنية للقضاة الإيطاليين عن رفضها للاتهامات التى أطلقها برلسكوني بحقهم إثر صدور الحكم بسجنه.
وأكدت الرابطة رفضها الشديد للهجمات والإهانات التي أطلقها برلسكوني، وقال رئيس الرابطة القاضي رودولفو سابيللي "من غير المقبول على الإطلاق الحديث عن حكم قضائي بأنه سياسي وهمجي، معربا عن تضامنه مع القضاة الذي تعرضوا للإساءة".
وكان برلسكوني قد فجر غضبه من الحكم الصادر ضده، قائلا "إن الحكم غير معقول ويأتي بدافع استخدام العدالة لأغراض تتعلق بالصراع السياسي، مشددا على أنه ليس هناك إرتباط وبشكل مطلق بين حكم اليوم مع ما قررته في الأيام الأخيرة من عدم الترشح لرئاسة الحكومة" وكنت على يقين بنيل البراءة من تهمة لا صلة لها بالواقع".
مواد متعلقة: 1. برلسكوني يعلن استعداده لعدم الترشح في الانتخابات المقبلة 2. برلسكوني من الحكم إلى السجن 3. برلسكوني يهدد بإسقاط الحكومة الإيطالية