القدس المحتلة: تدرس حكومة الاحتلال الإسرائيلي خطة تجارية تستخدم فيها حائط البراق الواقع غرب المسجد الأقصى بشكل لا يتناسب مع مكانته الدينية المقدسة. وتقضى الخطة بالسماح بتعليق لوحات إعلانية مضيئة لغايات تجارية على الحائط . ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر فى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قولها "إن معظم الناس يذهبون إلى الحائط الغربى للصلاة ، لكن بعضهم الآن سيذهب إلى المكان ليدفع نقودا". وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة بصدد العرض على الكنيست الإسرائيلى لإقرارها وبناء على ذلك سيكون بمقدور أية شركة تجارية استغلال أى حجر أو مساحة على الحائط بوضع شعار أو صورة أو عبارة إعلانية مقابل رسوم. ونقل موقع "تليفزيون نابلس" عن الصحيفة انه تقدم بالعرض النائب في الكنيست مردخاي هيدود، وسيستفيد من ذلك بالتقنية الحديثة التي خصصت لهذا الغرض من قبل شركة "كوتيلاد" التابعة لليهودي الأمريكي جو كنج، الذي طور استخدامات "بروجكتور" الليزر لعرض الصور بطريقة عالية الجودة، خاصة في المواقع الدينية. وقال كنج "بعد آلاف السنين من موقعه هذا، فإن الحائط سيحقق الفائدة من إمكانياته التجارية". وأضاف " إن هذا المركز الديني والروحاني لليهود يجب أن يعكس التراث اليهودي، لذا فإنه يجب أن يسخر ذلك لتحقيق عوائد مفيدة"، حسب زعمه. وأشارت "هآرتس" إلى أن هذا العرض لم يكن ناجحاً تقنياً فقط بل تحدث تجار محليون عن ارتفاع بقيمة 14% من مبيعاتهم من المشروبات الخفيفة. وبناء على هذه الخطوة، فإن مركز "تراث الحائط الغربي" يعتزم فتح وحدة للمبيعات لتأجير وبيع شواغر إعلانية على الحائط يقاس ثمنها بالحجر الواحد الذي يغطيه الإعلان التجاري. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التأجير للحجر الواحد في اليوم ما لا يقل عن ألف شيكل، وفي حال عدم وجود إعلانات فإن الشاشة ستعرض العبارة التالية: "ما الذي تنتظره؟ الهيكل الثالث، فلتعلن معنا الآن". ويرتبط حائط البراق هو حائط المسجد الاقصلا من ناحية الغرب بمعجزة الإسراء والمعراج ، حيث ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه البراق الذي أقله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ،والذي امتطاه الرسول الكريم أثناء عودته بعد معراجه إلى السماء. ويطلق اليهود على هذا الحائط اسم المبكى منذ وقوع القدسالشرقية تحت الاحتلال الاسرائيلي في يونيو/ حزيران 1967