يقوم المرشحان الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني بمحاولات اللحظة الأخيرة لكسب أصوات ما تبقى من ناخبين مترددين بعد المناظرات الثلاث التي خاضاها. وتشير استطلاعات الرأي إلى تعادل السباق الرئاسي، مما يجعل الفوز بدعم الناخبين غير الملتزمين والمترددين، خاصة في الولايات المتأرجحة، أمرا بالغ الأهمية.
وخلال حملته أمس في ولاية فلوريدا، وهي إحدى الولايات التي يمكن أن تحسم سباق الانتخابات الامريكية ، إتهم الرئيس أوباما منافسه رومني بتغيير رأيه حول القضايا الرئيسية، بما في ذلك عملية قتل أسامة بن لادن.
وأطلق على أداء رومني في مناظرتيهما يوم الاثنين "نوبة حادة" من نوبات فقدان الذاكرة السياسية "رومنيزيا".
ومن جانبه، قال رومني لحشد من مؤيديه في "لاس فيجاس" بولاية "نيفادا" إن الهجمات عليه ليست أجندة سياسية، مشيرا إلى أنه بعد 4 مناظرات، بما في ذلك مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس، فإن حملة أوباما تفتر بينما حملته تزداد نشاطا وقوة.
وتنسب كل من حملة أوباما وحملة رومني الفوز في المناظرة الأخيرة التي تركزت على موضوعات السياسة الخارجية لمرشح كل منهما وتشير بعض استطلاعات الرأي الرئيسية إلى أن الفائز بها هو الرئيس أوباما.
وفي وصفه لرومني قال أوباما: "قال رومني خلال المناظرة إنه لم يرد المزيد من القوات في العراق، ولكنع قال في فيديو مسجل إنه من غيرالممكن تصور عدم ترك 20 ألف من القوات في العراق، وهي قوات كانت ستظل هناك حتى اليوم.. وقال رومني أيضا في المناظرة إنه يدعم خطتي لإنهاء الحرب في أفغانستان.. وأنا سعيد بأنه يدعمها..
إلا أنه قال إنه يعارض وضع جدول زمني لعودة قواتنا إلى الوطن وكان قد قال في وقت مبكر من حملته إنه سيفعل عكس ما فعلته بالنسبة لإسرائيل، ولكني ذكرته في المناظرة بأن التعاون مع إسرائيل لم يكن أقوى مما هو عليه الآن.. وقال خلال المناظرة إنه كان دائما مع القضاء على أسامه بن لادن.. ولكنه قال في عام 2007 إن الأمر لا يستحق تحريك السماء والأرض للقبض على رجل واحد.. والآن توصلنا إلى اسم هذه الحالة وهي "رومنيزيا" والمقصود بها حالة فقدان ذاكرة سياسي.
أما ميت رومني، فقال: "يمكننا أن نتحمل أسبوعين آخرين من هجمات باراك أوباما، ولكننا لا يمكن أن نتحمل أربع سنوات أخرى مما قدمه لنا.. أعني هل تستطيعون تحمل أربع سنوات أخرى بها 23 مليون أمريكي يبحثون عن وظيفة جيدة؟ ..هل يمكنكم تحمل أربع سنوات أخرى من انخفاض أسعار المساكن التي وصلت إلى أدنى مستوى لها؟ هل تريدون أربع سنوات أخرى من مضاعفة أسعار البنزين التي تدفعونها؟".
مواد متعلقة: 1. الأممالمتحدة تحذر من انتخاب رومني 2. «ساينس مونيتور» تنتقد المناظرة بين «أوباما» و«رومني» 3. المناظرة الأخيرة بين أوباما ورومني أقل مشاهدة بين الأمريكيين