أكد المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا دالي بلجاسمي، أن هناك تنسيقا بين الحكومة المصرية وبين المفوضية العليا لشئون اللاجئين باعتبار الأخيرة هي المسئولة عن اللاجئين. وشدد المسئول الأممي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على استعداد البرنامج العالمي لتقديم المساعدات الغذائية للاجئين السوريين الموجودين على الأراضي المصرية في أقل من 24 ساعة، إذا طلبت السلطات المصرية الحصول على هذه المساعدات.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وحذر بلجاسمي من مغبة خطورة الوضع الغذائي الحالي في سوريا، مطالبا كافة الأطراف المتنازعة في سوريا، إضافة إلى الإقليمية والدولية المعنية بإيجاد حل لتلك الأزمة ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق هدنة وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى.
وأضاف أن "تلك الخطوة ستكون فرصة على أقصى درجة من الأهمية لتمكين برنامج الغذاء العالمي وغيره من المنظمات العاملة في المجال الإنساني داخل سوريا من توصيل المساعدات إلى المحتاجين هناك".
ولفت إلى أن نجاح هدنة وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى ستكون فرصة أيضا لتوصيل المساعدات الغذائية إلى المناطق السورية التي تعيش خلال الأسابيع الأخيرة عمليات قصف مستمر، ومن الصعب أن يقوم الهلال الأحمر العربي السوري أو غيره من المنظمات بتوزيع المساعدات فيها لخطورتها مثل درعا ودير الزور وبعض مناطق حمص وحلب وغيرهم.
وأكد مسئول برنامج الغذاء العالمي بالعاصمة السويسرية جنيف أن البرنامج استطاع حتى الآن الوصول بالمساعدات الغذائية إلى حوالي مليون ونصف المليون شخص داخل سوريا، مشيرا إلى أنه ووفقا للدراسة التي قام بها البرنامج بالاشتراك مع منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، فإن حوالي 3 ملايين شخص داخل سوريا هم بحاجة إلى المساعدات الغذائية.
وأشار بلجاسمي إلى تأثر أسعار المواد الغذائية في الدول المجاورة لسوريا بالصراع الدائر فيها، حيث ارتفعت تلك الأسعار بسبب توقف صادرات سوريا من الخضروات والحبوب إليها خاصة وأن سوريا كانت من أكبر الدول في المنطقة إنتاجا للقمح ولم يعد بمقدورها الوفاء بالعقود المبرمة مع الدول المجاورة وذلك بعد أن غادر عدد كبير من عمال الزراعة السوريين أراضيهم وتحولوا إما إلى نازحين داخل سوريا أو لاجئين خارجها.
وحذر من مغبة أن هذا الأمر سيكون له انعكاسات كبيرة على المدى الطويل على الأمن الغذائي في سوريا.
وفيما يتعلق بإمكانية إلقاء المساعدات الغذائية إلى السكان والنازحين السوريين داخل البلاد في المناطق التي تشهد قتالا وقصفا مستمرا عبر الجو -كما فعلت منظمات الأممالمتحدة في العديد من المناطق التي كانت تشهد أزمات إنسانية- أكد المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا دالي بلجاسمي أن برنامج الغذاء العالمي لم يطرح هذا الأمر على الحكومة السورية خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى سوريا.
وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي يعمل حتى الآن من خلال الشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري ومن خلال الإمكانات المتاحة ولا يجد ضرورة الآن لطلب توصيل المواد الغذائية الأساسية إلى سكان منطقة ما في سوريا من حكومة بلادهم، ولكن إذا أصبح الأمر في لحظة ما مستحيلا ولا بديل غير هذا الحل فسيطلب منها.
ونوه بلجاسمي إلى أن حوالي 90% من عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان والبالغ عددهم 49 ألفا في شهر سبتمبر حصلوا على كوبونات الشراء، نظام بدأه برنامج الغذاء العالمي لتمكين اللاجئين السوريين من شراء احتياجاتهم بصورة مباشرة من محال المواد الغذائية- وكل منها محمل بمبلغ 41 دولار للفرد.
وقال مسئول برنامج الغذاء إن المنظمة الدولية تقدم المساعدات الغذائية حاليا إلى حوالي 120 ألف لاجئ سوري في دول الجوار وطبقا لخطة البرنامج فهو يأمل في الوصول بمساعداته إلى حوالي 460 ألف لاجئ بحلول شهر يونيو القادم 2013. مواد متعلقة: 1. اللجنة التنفيذية العليا لشئون اللاجئين تبدأ أعمالها في جنيف 2. مفوضية شئون اللاجئين: 150 ألف لاجئ سوري في مصر