كتبت – شيماء عيسى أكد وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب أن الوزارة هي حائط الصد المنيع ضد الأفكار المخلة، مشيرا لبدء تدريب الأرشيفيين وخريجي أكاديمية الفنون في المملكة المتحدة . جاء ذلك خلال استقبال الوزير لمارك ستيفنز مدير المجلس الثقافى البريطانى ، و كاثى كوستين رئيس قسم الإبداع الفنى والثقافى بالمجلس بمكتبه . وقد نوقش خلال اللقاء بحث سبل التعاون الثقافى بين الجانبين وآليات تبادل الخبرات بما يسمح باندماج الثقافة المصرية مع نظيرتها البريطانية ، والوقوف على أهم احتياجات وزارة الثقافة المصرية فيما يتصل بتدريب الكوادر الثقافية من الأرشفيين وبعض خريجى أكاديمية الفنون فى المملكة المتحدة من خلال المنح والندوات وورش العمل ، بالإضافة لتدريب مدراء - قصور الثقافة وتطوير البرامج الخاصة برفع المستوى الثقافى لدى القرويين . وتطرق اللقاء لسبل رفع مستوى المرأة الريفية من أجل زيادة مشاركتها فى العمل السياسي والثقافى ،و الاستفادة من خبرات وبرامج الجانب البريطانى فى تطوير القدرات الفنية والتدريبية للشباب المصرى . وأكد عرب على أهمية الدعم البريطانى فى مجال التدريب فيما يتعلق بالأرشيف الوطنى وأكاديمية الفنون والمسرح بمختلف أشكاله مضيفا ً بأن مهمتنا الأساسية هى الحفاظ على الثقافة الإجتماعية والهوية الوطنية للشعب المصرى . وأوضح عرب بأننا لدينا تجربة ثقافية ناجحة وهامة تتمثل فى مسرح الجرن الذى يتبنى القضايا الخاصة بدعم المرأة و إلغاء العادات السلبية فى الريف وهى تجربة تستحق كل الدعم من الجانب البريطانى . وطالب وزير الثقافة أن يتقابل مارك ستيفنز مع كل من د.سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون، د.عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية ، سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، د. ايناس عبد الدايم للوقوف على احتياجتهم والتنسيق معهم فيما يخص الدعم البريطانى ،مشيراً باننا نعتمد على السينما والمسرح والفن التشكيلى وإعادة النشاط الفنى إلى المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، من أجل إعادة تشكيل المواطن المصرى لجعله أكثر قدرة على الاندماج فى المجتمع ، كما رحب بفكرة ستيفنز فى تطويرات المقررات التعليمية فى الاكاديمية . أشار ستيفينز أن تجربة مسرح الجرن فى مصر تتناسب مع برنامج المنح الذى يقدمه المجلس البريطانى لأنه يؤمن بضرورة عدم مركزية الثقافة ، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة المصرية هى التى تستطيع أن تساعد فى توصيل هذه المنح لمستحقيها ، مؤكداً بأنه على الرغم من إيمانهم الكامل بالدور الذى تلعبه المؤسسات الثقافية المصرية مثل الأوبرا، إلا ان لديهم الرغبة الأكيدة فى نشر الفن فى معظم المدن والقرى المصرية . وأعرب ستيفينز عن مدى سعادته بلقاء وزير الثقافة وإخباره بنشاط المجلس و معرفة أولوليات وزارة الثقافة حتى يتسنى للجانب البريطانى مساعدتها من خلال المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة . وأكد ستيفينز على أن من المهام الأساسية للمجلس هو دعم التعليم فى مصر وتدريب المدرسين ، كما أن المجلس يتعامل مع وزارة التعليم العالى والقوى العاملة بهدف تطوير مهارات الشباب المصرى. كما أكدت كاثى كوستين على ان المجلس الثقافى البريطانى لديه برنامج كبير للمنح يقدمها للفنانين الصاعدين ومنح كل فنان مبلغ 20 ألف جنيه لانجاز عمله ، مشيرة إلى أنهم قد ركزوا هذا العام على تقديم العديد من اشكال الفنون المختلفة خارج القاهرة من اجل التواصل مع جمهور جديد ، مضيفة بأن الجزء الآخر من انشطة المجلس تختص بعرض الفن البريطانى فى مصر من أجل اندماج الفنانين المصريين بالفنانيين البريطانيين ، و الاهتمامهم بالمبدعين وأعمالهم فى مختلف المجالات كالنشر والموسيقى والتعليم وإدراتها بشكل اقتصادى ينعكس عليها بالربح ، بالإضافه لدراسة السياسة الثقافية و العمل من أجل تطويرها . وفى نهاية اللقاء قام مارك ستيفينز بتقديم نسخة من التقرير السنوى للمجلس الخاصة بانجازاته لوزير الثقافة. حضر اللقاء شيماء البنا مدير إدارة البرامج بالمجلس الثقافى البريطانى .