خرج آلاف العلمانيين يوم أمس الاثنين في العاصمة التونسية احتجاجا على حكام البلاد الإسلاميين، في وقت أعلن فيه الجيش انتشاره تحسبا لأعمال عنف قد تقع في الذكرى الأولى لإجراء الانتخابات التي أوصلت الإسلاميين للسلطة. وجاءت المسيرات بينما تستعد تونس لإحياء ذكرى أول انتخابات بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011، والتي توافق 23 أكتوبر من العام ذاته.
وقال مصادر إن آلاف المتظاهرين ساروا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس احتجاجا على "العنف السياسي والعنف الديني،" وهو الشارع ذاته الذي كان نقطة محورية في الاحتجاجات التي أطاحت ببن علي.
وجاءت الاحتجاجات بعد أيام على قالت مقتل قيادي حزبي، وجرح تسعة آخرين، في اشتباكات بين محتجين مؤيدين لحركة النهضة التي تقود الحكومة وعلمانيين مناهضين لها في مدينة تطاوينجنوب البلاد.
ونقل عن العميد مختار بن نصر ممثل وزارة الدفاع قوله إنه "تم نشر تعزيزات عسكرية بالعاصمة وداخل جهات الجمهورية وذلك بالتنسيق مع قيادات أمنية".
وأوضح بن نصر للوكالة أن "هذا الإجراء يدخل في إطار مخطط انتشار وقائي لطمأنة المواطن ومجابهة أي طارئ وذلك إلى غاية انتفاء الحاجة لذلك".
ويوم الخميس الماضي، أدت اشتباكات بين مشاركين في مسيرة نظمتها رابطة حماية الثورة (المقربة من حركة النهضة) وعلمانيين إلى مقتل منسق حركة "نداء تونس" العلمانية لطفي نقض لقي حتفه أثناء الاشتباكات.
وذكر أن "مسيرة رابطة حماية الثورة انطلقت سلمية للمطالبة بمكافحة الفساد ولكنها تعرضت لإلقاء الزجاجات من مجموعات داخل مقر اتحاد الفلاحين مما تسبب في الاشتباك بين الطرفين".
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان لها أن جثة لطفي نقض "لا تحمل أي آثار عنف ظاهرة وان الهالك (المتوفى) يشكو من مرض قلبي مزمن للمعطيات الأولية المستقاة من إدارة المستشفى الجامعي بقابس الذي نقلت إليه الجثة". مواد متعلقة: 1. اليونسكو تدين تدمير ضريح متصوفة تونسية 2. مقتل تونسي برصاص الأمن الجزائري 3. المرزوقي: تونس دخلت "منطقة الزوابع"