أ ش أ: تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم صباح اليوم السبت عددا من القضايا المهمة. ففي مقاله (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه لا يمكن لأي مواطن مصري واتته فرصة أن يقرأ المسودة الأولى للدستور، مهما تكن خبرته أن يتعرف على ملامح الدستور الجديد أو يتفهم هويته أو أهداف بنوده.
وأضاف ، أن المسودة يعتريها عيوب بالغة السوء أهمها :غياب مواد كثيرة مهمة بدعوى أنها لا تزال قيد الدراسة، وحذف مواد كثيرة لأسباب غير واضحة، فضلا عن الاعتراضات العديدة على عدد من فقرات بعض بنود الدستور.
وأشار إلى أنه لا يعرف ما هي المبررات لإطلاق مسودة معيبة على هذا القدر سوى الهرولة وسوء التقدير وغياب القدرة على تنظيم عمل مهم أول شروط نجاحه الوضوح والشفافية والصياغة المنضبطة التي لا تلجأ إلى التعميم المخل والصيغ العامة التي يمكن تفسيرها على عدة أوجه.
وقال مكرم محمد أحمد، إنه من المثير للدهشة أن تطالب المسودة في صدر صفحتها الأولى كل مواطن بإضافة أو شطب أو تغيير ما يراه ضروريا في مسودة الدستور، وأن يقول رأيه لان من حقه أن يشارك على حين تبدو المسودة ناقصة وغامضة وغير مكتملة.
وأكد أنه برغم أن مشروع الدستور ينطوي على عدد من الضمانات المهمة التي تصون الحريات العامة والخاصة، إلا أن المواد المتعلقة بحرية الصحافة والرأي تنطوي على أخطار عديدة خاصة إذا تمت الموافقة على التحفظات الواردة في نصوص المسودة التى تطالب بإلغاء حصانة الصحف من الإنذار والوقف والانتهاء إلا بحكم قضائي، وتفتح الأبواب من جديد أمام عودة دعاوي الحسبة في جرائم النشر.
وفي ختام مقاله، قال الكاتب لقد كنا نتصور أن النص الكامل للمشروع سوف يكون متاحا لكل مواطن كما وعد القائمون على اللجنة التأسيسية، وأن مراجعة بنود الدستور سوف تجرى علانية في جلسات تذاع على الهواء صوتا وصورة، لكن يبدو أن القائمين على عمل اللجنة لا يؤمنون بالعلانية ولا يكترثون كثيرا بالرأى العام.
وفي مقاله (علامة تعجب) بصحيفة (الشروق)، قال الكاتب عماد الدين حسين في تقرير أن الدكتور عصام العريان تسرع - كما هي عادته في الأيام الأخيرة - وتحدث عن وجود مكالمة مسجلة للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود بأنه وافق على العمل سفيرا في الفاتيكان ، ولم يفكر العريان في العواقب القانونية لكلامه.
وأضاف الكاتب، أن أداء العريان في الفترة الأخيرة صار لغزا يحتاج من يحله.. بعد دخوله في مواجهة ساخنة مع الإعلامية جيهان منصور في قناة "دريم" وأساء لنفسه ولحزبه، وقبلها دخل فى مواجهة مع اليسار بأكمله، ثم قرر أن يصطدم بالنائب العام بعد أن هدأت المعركة وعاد النائب لمنصبه.
وأوضح عماد الدين حسين، أنه بغض النظر عن الإجابة فمن الواضح أن المعركة بين الإخوان والقضاء لم تنته كما تخيل كثيرون، مشيرا إلى أن الحرب ربما هدأت على السطح مع مؤسسة الرئاسة، ولكنها مستعرة فوق وتحت السطح سواء عبر حزب الحرية والعدالة أو عبر وكلاء آخرين في الإعلام وفي بعض القوى السياسية الحليفة للإخوان .
وقال الكاتب "الأصل أن التسجيل ممنوع من دون إذن نيابي، وبالتالي فإن كلام العريان عن أن التسجيل كان يتم منذ عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر وحتى سقوط حسني مبارك، لا قيمة له، لأن التعذيب كان أيضا قائما في السنوات الماضية، فهل نعيده ونطالب به لمجرد أنه كان موجودا؟.
وشدد الكاتب على أن وجود خطأ في الماضي لا يبرر تكراره الآن ، مطالبا الجميع بأن يقاتلوا من أجل صيانة حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وعدم التجسس عليها بغير إذن من القضاء أو النيابة.
وفي مقاله (وجهات نظر) بصحيفة (الجمهورية) قال الكاتب محمد زين العابدين، إن التعدي على الأراضي الزراعية ظاهرة واسعة الانتشار، وهو أمر جد خطير يستدعي من المسئولين التحرك لمواجهة من يقوم بالبناء على الأراضي الزراعية وتفعيل مواد القانون بحزم وبحسم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ذلك .
وأشار زين العابدين إلى أن الدولة تتكبد خسائر تقدر ب 131 مليار جنيه بسبب التعدى على الأراضي الزراعية بالبناء، مرجعا ذلك إلى إهمال الجهات الأمنية في تنفيذ مواد القانون ومعاقبة المعتدين ، والمحليات في عهد النظام البائد متسائلا " هل تغير الوضع بعد ثورة 25 يناير"؟.
وأوضح الكاتب، أن الأهمال لايزال موجودا ، والتعدي على الأراضي لايزال على أشده بالرغم من أن هذه القضية من القضايا الحيوية التي تمثل الشريان الرئيسي لنهضة مصر وإزدهارها ، فبدون زراعة لاتقوم صناعة قوية.
وقال زين العابدين ، مما لاشك فيه أن تقلص المساحات المنزرعة سيجعلنا نضطر إلى استيراد غذائنا، مؤكدا أن هذا الأمر سيشكل خطورة على الاقتصاد المصري المنهك أصلا نظرا لارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا ، ومن ثم التأثير على البلد سياسيا خاصة وأننا في فترة عصيبة .
وأكد أنه من الخطأ الجسيم أن تهمل الحكومة مانعانيه من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، مشيرا إلى أن ذلك يعد محنة بكل المقاييس ، خاصة وأنه في أوقات المحن يكون دور الحكومة أكبر. مواد متعلقة: 1. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية