أ ش أ: تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت عددا من القضايا، ففي عموده (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام" أفرد الكاتب مكرم محمد أحمد الخلافات المتصاعدة داخل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور وما تكشفه من وجود أزمة حقيقية، تتمثل في الاستقالات المتتالية لعدد من أعضائها، وفي الشكاوي من كثرة الخلافات داخل اللجان الفرعية ، وغياب التوافق بين معظم أعضائها. وأكد أن الأزمة الأخيرة التي يحاول شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تداركها وحصارها من خلال مساعيه الخيرة أن الاستقطاب الحاد بلغ أشده داخل الجمعية بين ممثلي تيارات الإسلام السياسي الذين يحاولون إنتاج دستور إسلامي النزعة ، والهوية ينحو نحو تطبيق أحكام الشريعة ، وممثلي التيارات الليبرالية ، والمستقلة الذين يدعون إلى دستور مدني يعبر عن دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة وتقر بمبادئ الشريعة مصدرا أساسيا من مصادر التشريع.
ورأى مكرم محمد أحمد أن الخطير في الأمر أن الاستقطاب الحاد في الجمعية التأسيسية لا يعدو أن يكون انعكاسا أو صورة طبق الأصل من الاستقطاب الحاد الموجود في الشارع السياسي الذي يزداد حدة وعمقا كل يوم.
وأشار إلى أن حدة الاستقطاب ستزداد عمقا مع الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة ، وستتجدد الاختلافات مرات ومرات داخل الجمعية التأسيسية إلى أن يصبح من العسير حصارها وتداركها.
وفي مقاله (أفكار متقاطعة)، سلط الكاتب سليمان قناوي رئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) الضوء على حالة التشرذم والفرقة والتشاحن التي يعيشها المجتمع الآن ، وكتب تحت عنوان "الوفاء للثورة " يقول :"مع اقتراب العيد الثاني لثورة 25 يناير ، نسي الجميع ولا أعفي فصيلا أو تيارا أو حزبا أو جماعة أيام الشقاء ال 18 اللذيذة لتي تقاسم فيها الجميع النوم على الأسفلت في برد يناير، ولم يستدع أحد مشاهد الاصطفاف الوطني الحقيقي.
وأضاف " لن أنسى ما حييت مشهد الثائر القبطي بميدان التحرير، الذي رأى عددا من الثوار يقيمون صلاة الظهر في جماعة خلال أيام الثورة ، واكتشف أن المصلين في الصفوف الأخيرة لا يسمعون تكبيرات الإمام ، فتولى هو ترديد التكبيرات وراء الإمام بصوت عال حتى يسمع المصلون".
وتساءل الكاتب :لماذا أصابنا فيروس التشرذم وطاعون الفرقة وإيدز التشاحن وبكتيريا عدم الاتفاق على أي شيء وكل شيء.
ودعا الكاتب الأوفياء للثورة بأن يمدوا يد المساعدة للجنة تقصي الحقائق في قتل وإصابة الثوار التي شكلها الرئيس بعد 5 أيام فقط من توليه المنصب.
ورأى الكاتب أن الوفاء للثورة يجعلنا لا نتربص بقرارات الرئيس ، والحكومة ونسارع إلى التهجم عليها فور صدورها دون انتظار لما ستسفر عنه من نتائج ، مضيفا "على الأوفياء للثورة أن يدركوا أن هناك فارقا بين هدم النظام وهدم الدولة، وأن الاحتجاج الدائم والرفض المستمر لكل شيء وأي شيء، سيؤدي إلى هدم الدولة وانهيارها ، مؤكدا أن هذا سيكون وبالا على الجميع.وخلص الكاتب بالقول "إن الوفاء للثورة يقتضي من الرئيس مرسي الإفراج عن سجناء الرأي الذين اعتقلوا منذ أحداث الثورة وحتى الآن ، ومنع إحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية ، مطالبا إياه بالاصطفاف إلى جانب أبناء الشعب الذين طحنهم الفقر والغلاء ، والسعي لإعادة تشغيل المصانع التي توقفت بعد الثورة لمواجهة أعداد العاطلين المتزايدة.
وفي مقاله "زرقاء اليمامة" بصحيفة المصري اليوم قال الكاتب ضياء رشوان إنه على الرغم من وجود جدل حول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وإنجازاته وسلبيات حكمه، فإن الأكثر شيوعا هو ذلك الحنين إلى معاني وتطبيقات العدالة الاجتماعية التي ميزت سنوات عهده منذ أيامه الأولى وحتى رحيله. مواد متعلقة: 1. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية