قال روجر كوهين مراسل الشئون الأجنبية، أنه إذا كانت مصر تحت حكم الإخوان المسلمين هي أكثر تجربة مهمة في العالم عن كيفية تطبيق الإسلام والحداثة الديمقراطية، فإن الدستور المصري هو جوهر هذا الاختبار. وتحدث كوهين في مقالته المنشورة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الدستور المصري وعدد من المواد المقترحة فيه موضحاً وجود علامات تنذر بالسوء، مشيراً إلى أن العملية التي يجب أن تكون شاملة وشفافة بقدر الإمكان أصبحت فاشلة منذ اللحظة التي تنحي فيها مبارك.
ويشير كوهين إلى أنه بالرغم من عدم وجود أي سلطة حتى الجيش استطاعت فرض سيطرتها فمن المهم الآن أن يظهر الإخوان والرئيس محمد مرسي روح التوافق التي وحدها سيمكنها الحفاظ على قدسية دستور يحترم النساء والرجال في مصر والقانون والقضاء المستقل ومبادئ عدم التمييز. مؤكداً أنه إذا لم يعكس الدستور وحدة القوات الإسلامية والعلمانية التي أسقطت مبارك في مصر فإنه سيدعو فقط إلى العنف.
كما أكد أن المحكمة بإمكانها حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، هذا الأمر الذي سيرضي الليبراليين ، ولكن البدء من جديد ربما لا يكون الحل الأنسب ، مضيفاً أن تأخير أكثر في تأسيس الإطار القانوني لمصر الجديدة سيقوض الثقة ويعيق الانتخابات البرلمانية. مواد متعلقة: 1. «السادات» يطالب «تأسيسية الدستور» بتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات 2. محسوب يعرض غدا مسودة الدستور الجديد على اتحاد المصريين في أوروبا 3. «التجمع» يعلن تأييده «للدستورية» في رفضها لمسودة الدستور