يفتتح بعد غد السبت هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بمرافقة د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار معبد هيبس بالوادي الجديد وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطوير المنطقة المحيطة به تمهيداً لاستقبال السائحين من جديد بعد تعرضه للعديد من المخاطر نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية على مدار سنوات طويلة. صرح د. محمد إبراهيم أن هذا المشروع يأتي بعد أن واجه المعبد عديد من المخاطر لسنوات طويلة، تحركت خلالها التربة أسفل الأجزاء الأساسية المكونة للمعبد نتيجة تشرب التربة بالمياه الجوفية إضافة إلى تسرب المياه من مزارع النخيل المحيطة بالمعبد طوال السنوات الماضية مما أثر سلبيا علي جدران المعبد وعلى عدد من البوابات الأثرية الأمر الذي أدى إلى ظهور عديد من التصدعات والتشققات التي كادت تؤدي إلي انهياره.
وأضاف د. إبراهيم إلى أن مشروع إنقاذ المعبد شمل محورين، تضمن المحور الأول أعمال ترميم وتدعيم الجدران والحوائط حتى عادت إلى سابق عهدها بينما أشتمل المحور الثاني على تخفيض منسوب المياه الجوفية التي ارتفعت بشكل كبير مما كان له اثر بالغ السوء على أساسات المعبد، إضافة إلى الحفاظ على منسوب المياه الجوفية عند مستوى ثابت بما لا يؤثر على الأثر، إلي جانب تنفيذ مشروع متكامل للإضاءة يمكن الزوار من زيارة المعبد ليلاً ، لافتاً إلى انه تم الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد من خلال مشروع متكامل للتنمية
السياحية اشتمل علي تقديم خدمات سياحية لزائري المعبد إضافة إلى توفير أنشطة مختلفة والتي تهدف إلي تنمية موارد المنطقة وقاطنيها .
وأشار د. محمد إبراهيم إلى أنه في المرحلة القادمة سيتم ربط المواقع الأثرية بمحافظة الوادي الجديد بشكل متكامل حيث سيتم ربط معبد هيبس بموقع أم الدباديب ومدينة القصر إضافة إلي جبانة البجوات والتي تمثل فترة التاريخ المسيحي في مصر، وتعد من أهم المواقع الأثرية بالمنطقة حيث تضم أقدم كنيسة في التاريخ مما يجذب السائح من مختلف دول العالم لزيارتها خصيصا. مؤكداً أنه بعد تطوير هذه المنطقة ستكون هي الأولي من نوعها علي مستوي المواقع الأثرية بكافة أنحاء الجمهورية ، كما سيخلق مشروع الصوت والضوء بالمنطقة بانوراما تاريخية تجذب السياح إليها من مختلف الجنسيات في رحلة تجمع بين سحر الليل في سماء مصر وعبق تاريخها .