شنت مجموعة من المتمردين السابقين تحت راية الجيش الليبي أمس الأربعاء، هجوماً على مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل نظام الزعيم المخلوع معمر القذافي، مما أدى إلى سقوط 15 قتيلا وإصابة العشرات. وقال مصدر من قوات درع ليبيا، وهي كتيبة لمتمردين سابقين انضموا إلى وزارة الدفاع :"إن المواجهات أدت إلى سقوط أربعة قتلى و19 جريحاً في صفوفها، في حين أشار مسؤول محلي في بني وليد إلى سقوط قتيل في المدينة".
من جانبه، أكد مصدر طبي لوكالة "رويترز" أن 10 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات عندما قصفت ميليشيات ليبية تعمل إلى جانب وزارة الدفاع بلدة بني وليد وواجهت هجمات مضادة. كما أشار إلى أن القتال توقف في المساء.
وقال العقيد سالم الواعر، المتحدث باسم مقاتلي بني وليد لوكالة "رويترز" :"إن البلدة تعرضت منذ الصباح للقصف من الجنوب والشرق والجنوب الشرقي"، مضيفاً، دون تقديم مزيد من التفاصيل، "إن مقاتلي بني وليد أوقفوا سيارة كانت تحمل أقنعة واقية من الغازات".
وكانت بلدة بني وليد أحد آخر المواقع التي استسلمت العام الماضي للمعارضة التي أطاحت بالقذافي. وسلط الضوء مجدداً على البلدة الشهر الماضي بعد وفاة المقاتل بالمعارضة السابقة عمران شعبان، الذي اكتشف مخبأ القذافي، بعد احتجازه لشهرين في بني وليد.
وأمر المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا وزارتي الدفاع والداخلية بالعثور على خاطفي شعبان الذين يشتبه في أنهم عذبوه قبل وفاته، وأعطى بني وليد مهلة نهائية لتسليمهم.
وحاول شيوخ قبائل التفاوض للتوصل إلى حل في الوقت الذي اتخذت فيه الميليشيات مواقعها حول أجزاء من البلدة واشتبكت أحياناً مع مقاتلين محليين. مواد متعلقة: 1. "بني وليد " ..آخر معاقل القذافي تدفع الثمن (فيديو) 2. قيادي ليبي يطالب الحكومة بتحرير مدينة بني وليد 3. مصادر ليبية: اتفاق على ضرورة دخول بني وليد وتحريرها