تل أبيب: هاجم رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات الاجتماعية ووصفها ب"الموجة الشعبية التي تجتاح اسرائيل"، مضيفا أن ادعاءات المحتجين غير جادة في ما يتعلق بالحلول المطروحة لحل أزمة السكن والغلاء المعيشي. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن نتنياهو،في خطابه للكنيست الاسرائيلي،قوله "إنه يجب إيجاد الحلول للمطالب والأزمات لكن مع الحفاظ على اقتصاد حر ومتحرك". وأضاف: "يتوجب علينا اصلاح الأمور الحقيقة التي تطرح في الميدان، وهي تطرح وأنا اسمعها، لكن علينا اصلاح هذه الأمور بحيث لا نقطع الشجرة ولا نجففها، بل يجب فعل ذلك بمسئولية". في المقابل، شن قادة الاحتجاجات هجوما على نتنياهو في أعقاب إقرار قانون "لجان القبول"، وتجمع العشرات من المحتجين أمام مباني الحكومة، فيما أعلنوا اعتزامهم تنظيم مسيرات في عدة مواقع في البلاد، إضافة إلى مظاهرة ضخمة السبت المقبل في تل أبيب. وتعقيبا على تصريحات نتنياهو قالت رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني "ان نتنياهو هو الذي ينتهج سياسة ذات طابع شعبوي واصفة الحكومة بمتبلدة المشاعر ولا تصغي لنداءات الجمهور". واضافت ليفني "ان القانون الذي صادق عليه الكنيست اليوم والقاضي بتشكيل لجان السكن القوية لن يساهم في حل الضائقة". ومن جهتها ،قالت شرطة الإحتلال الاسرائيلي إن مئات من المتظاهرين اغلقوا مفارق الطرق في مدن مختلفة في أنحاء إسرائيل من بئر السبع جنوبا وحتى كريات شمونة في اقصى الشمال بينما اوقف اخرون حركة السير في تل أبيب. واعلنت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية اعتقال ستة متظاهرين ثلاثة منهم في بئر السبع وثلاثة في تل أبيب. وذكرت الاذاعة العامة الإسرائيلية أن المتظاهرين اغلقوا ما مجموعه عشرة تقاطعات في كافة انحاء إسرائيل. ومن جانبه،قال يوتام بروم أحد ممثلي طلاب الجامعات للاذاعة العامة إن "نتنياهو وحكومته لا يسمعون صوت الشعب على الرغم من أن شعب إسرائيل في الشوارع وعلى الرغم من المظاهرات الكبيرة السبت". وأضاف: "لقد اقترحوا وصادقوا على قانون غير مقبول بالنسبة لنا. قانون سيفيد رؤوس الأموال الكبيرة وليس مواطني إسرائيل". وأكد بروم "سنواصل تصعيد نضالنا حتى يفهم نتنياهو وحكومته أنهم يخدمون الشعب وليس أباطرة المال". ويواصل ممثلو المتظاهرين الموجودين في خيام الاحتجاج في العديد من المدن والعديد من المنظمات الشبابية والحركات الاجتماعية المختلفة مناقشاتهم للوصول إلى قائمة المطالب التي ينوون تقديمها لنتانياهو. ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست"الإسرائيلية استطلاعا للرأي أفاد أنه في حال انشاء "حزب اجتماعي" يمثل الحركة الاحتجاجية فانه سيحصل على 20 مقعدا في البرلمان من أصل 120. واجرى الاستطلاع مركز سميث للدراسات على عينة تمثيلية من 500 شخص يمثلون المجتمع الإسرائيلي مع هامش خطا 4,5%.