ذكر ناشطون سوريون اليوم الثلاثاء أن 14 شخصاً قتلوا برصاص القوات الحكومية في مختلف المحافظات السورية، غالبيتهم في حلب، بينما وقعت اشتباكات عنيفة في حي الميدان بحلب بين الجيشين الحكومي والحر. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 14 شخصاً قتلوا الثلاثاء، منهم 8 في حلب وحدها و3 في إدلب و2 في درعا وواحد في اللاذقية.
وأفادت المعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة وقعت في صيدا بدرعا بين الجيش الحر وقوات اللواء 38 بينما كان عناصر الحر يحاولون السيطرة على مساكن الضباط في البلدة وردت القوات النظامية بقصف بالهاون.
وفي تلبيسة بحمص، ألقى الجيش الحر القبض على العميد مطر حمدو الأسعد، من مرتبات الفرقة 26 دفاع جوي.
وشهدت المنطقة القريبة من فرع المداهمة في حي الميدان بحلب اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية.
أما في البوكمال بدير الزور، فقد تعرضت المدينة لقصف مدفعي على ترافق مع اشتباكات عنيفة بالقرب من فرع الأمن العسكري.
وفي مدينة الزبداني بريف دمشق، استمر القصف العنيف من قبل القوات الحكومية الموجودة في الحواجز العسكرية في محيط المدينة
قوة سلام
وسياسيا ، يجري الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا محادثات اليوم في القاهرة، بعد زيارته بغداد في إطار جولة شملت إيران والعراق، التقى خلالها مسؤولين في البلدين لبحث الأزمة السورية.
ويلتقي الإبراهيمي خلال زيارته لمصر أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وعددا من المسؤولين المصريين لبحث الأزمة وسبل حلها.
وكان الإبراهيمي نفى أن يكون قد اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى هذا البلد الغارق في صراع دموي منذ أكثر من عام ونصف.
وحذر الإبراهيمي في بغداد من أن أزمة سوريا التي يستعد لزيارتها خلال أيام "تشكل خطرا على السلم العالمي".
وكان المسؤولون العراقيون قد دعوا الإبراهيمي إلى "التحرك بسرعة" حفاظا على وحدة سوريا وأمن المنطقة، معبرين عن مخاوف من تداعيات هذا النزاع الذي "يعقد الأمور" أكثر كلما طال.
وقال الإبراهيمي الذي التقى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه حسين الشهرستاني، إنه ناقش في بغداد "هموم سوريا ومشاكلها الكثيرة وما تمثله من خطر على شعبها وجيرانها والسلم العالمي".
وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنه "رغم الصعوبات والمخاوف لا بد أن نحاول مساعدة الشعب السوري وأن نتعاون معه على حل المشاكل، وفيما بيننا أيضا، وأقصد بذلك الأممالمتحدة والعالم ودول الجوار".
وتابع الإبراهيمي: "هذا جزء مما نريد أن نقوم به بزياراتنا إلى الدول التي لديها مصلحة أو نفوذ أو الاثنين معا مثل العراق".
وأعلن أنه سيزور سوريا "خلال أيام وسنرى ما يمكن أن نجده هناك وليس فقط من جانب الحكومة بل من جانب المعارضة أيضا".
شملت جولة الإبراهيمي الإقليمية السعودية وتركيا أيضا فضلا عن العراق وإيران.
وقام الإبراهيمي بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط في منتصف سبتمبر تخللها لقاء في دمشق مع الرئيس بشار الأسد الذي يواجه منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية تحولت إلى نزاع مسلح.
مواد متعلقة: 1. انفجارعنيف بدمشق .. ومقتل 129 سوريا 2. 281 قتيلا سوريا أمس واشتباكات مستمرة بين «النظامي» و«الحر» 3. الحر: يأسر 50 جنديا .. ومقتل 94 سوريا