يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، تتركز على العلاقات الثنائية والأزمة في سورية وتطوراتها. وتأتي الزيارة عقب زيارة لطهران، التقى خلالها بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد والقيادة الإيرانية. وعلى الصعيد الميداني شن الجيش السوري الحر فجر الثلاثاء هجوما على مقر المحكمة العسكرية في حلب التي شهدت اشتباكات مع الجيش النظامي قرب مقر المخابرات الجوية، في حين أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 22 قتيلا أغلبهم في إدلب ودير الزور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن “اشتباكات تدور في حي الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية ” مضيفا أن مقاتلين من الكتائب الثائرة هاجموا بقذائف آر بي جي مقر المحكمة العسكرية بحلب. كما ذكر البيان أن المقاتلين “هاجموا قسم شرطة الصالحين وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم”. وسقطت قذائف على حي صلاح الدين كما تعرضت أحياء الفردوس والمشهد في الجنوب والأنصاري في الجنوب الغربي للقصف من قبل القوات النظامية السورية، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له. من جهتها، أوردت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي صلاح الدين وهو المعقل الرئيسي للمعارضين المسلحين، تعرض للقصف صباح الثلاثاء من قبل مروحيات تابعة للقوات النظامية. وأكد مصدر أمني في دمشق أن القوات النظامية سيطرت على جزء من حي صلاح الدين في جنوب غرب مدينة حلب، الأمر الذي نفاه رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار عكيدي، مؤكدا في رد على سؤال لوكالة فرانس برس أن القوات النظامية لم تتقدم “مترا واحدا”. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وكان الجيش السوري الحر أعلن الاثنين السيطرة على نقطة استراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة مما يتيح لهم بنقل تعزيزات وذخيرة الى المدينة التي تشهد معركة حاسمة ستقرر وجهة النزاع السوري.