طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن" حمزة منصور بإجلاء أية قوات أمريكية أو بريطانية أو من أية جنسية كانت عن الأراضي الأردنية بعد ورود تقارير عن دخول قوات أجنبية ومستشارين إلى الأردن للتعامل مع تهديدات النظام السورى لبشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الأردن وتركيا خصوصا. وقال منصور - فى تصريح صحفي الاثنين- رغم أنه ليس من المستبعد أن يستخدم النظام السورى أسوأ الأسلحة ضد دول الجوار إلا أنه في الوقت ذاته فإن الحزب يرفض استقدام قوات أجنبية للتعامل مع هذه التهديدات، معتبرا أن وجود قوات أمريكية أو بريطانية يعد مساسا بالسيادة الوطنية على الأرض الأردنية، قائلا "لا يجب الاستهانة بتسهيل تواجدها على أراضينا".
وأضاف "أن الأولى الاستعانة بالمحيط العربى وخبراته فى التعامل مع هذه التهديدات بدلا من استقدام الأجنبى الذى سيفرض شروطه علينا للمساعدة ولن يقدم لنا شيئا بالمجان"، مشيرا إلى أن الأردنيين وإخوتهم فى الدول العربية قادرون على الدفاع عن أنفسهم ضد تهديدات نظام الأسد، مؤكدا أن فكرة الاستعانة بالأجنبي غير صائبة.
يأتى ذلك على خلفية ما ذكرته مصادر عسكرية أمريكية من ارسال ما يتراوح بين مائة إلى مائتى جندى من القوات الخاصة الأمريكية إلى الأردن كجزء من خطة أمريكية لمنع الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام أسلحته الكيماوية والجرثومية ضد المعارضة ولمنع وقوعها في أيدي إرهابيين، تجري تدريبات منتظمة مع القوات الأردنية قرب الحدود الأردنية مع سوريا، وهى القوات التى قالت المصادر نفسها إن عددها قابل للزيادة.
وكان وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطه قد أكد في تصريح صحفي الخميس الماضي أن وجود قوات من دول شقيقة وصديقة، بما فيها القوات الأمريكية على الأراضي الأردنية جزء من التعاون العسكري، الذي يربط الأردن بهذه الدول وضمن الخطط التدريبية والتمارين العسكرية الروتينية. مواد متعلقة: 1. الأردن ينفي وجود قوات أمريكية على أراضيه 2. اخوان الاردن يطالبون بإنشاء لوبي مسلم مسيحي لمواجهة إسرائيل