كوبنهاجن: أعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة أن الأطفال الذين يولدون هذه الأيام في دول مثل إسبانيا وايطاليا سيشهدون ارتفاعاً في درجات حرارة فصل الصيف تصل إلى سبع درجات مائوية في أواخر حياتهم. وأكدت جاكلين ماك غلاد مديرة الوكالة الأوروبية للبيئة بمناسبة نشر الوكالة تقييمها لأوضاع البيئة في أوروبا الذي تصدره كل خمس سنوات في كل أنحاء أوروبا" يمكن أن نبدأ في رصد علامات التحذير من التغير المناخي". وجاء في التقرير أن انهار الألب الجليدية ستذوب في غضون عدة عقود وسيزيد هطول الأمطار على دول الشمال بنسبة 20 بالمئة بحلول نهاية هذا القرن وسيتضاعف عدد الأيام التي تتجاوز فيها درجة حرارة الطقس 40.7 درجة مئوية على سواحل البحر المتوسط بحلول عام 2080، طبقاً لما ورد بوكالة "الأنباء القطرية". وأكدت ماك غلاد أنه مع مرور الوقت فان الأطفال الذين يولدون هذه الأيام عندما يبلغون سن السبعين أو الثمانين سيكون عليهم بالفعل التأقلم مع درجات حرارة مرتفعة جداً، وأضافت خلال فصل الصيف سيعانون بشكل يومي من درجة حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية في جنوب أوروبا. ويقول خبراء في الوكالة الأوروبية للبيئة إنه بحلول نهاية القرن سيصل عدد الوفيات السنوية التي لها صلة بارتفاع درجة الحرارة إلى ضعف العدد الذي شهدته أوروبا خلال موجة حر عام 2003 والبالغ 70 ألف حالة وفاة. وأشارت ماك غلاد الى أن الاختيار سيكون بين تخصيص المياه للزراعة أو للشرب. وقالت "اليوم تستهلك بعض البلدان بالفعل 80% من المياه التي تصل إلى أراضيها في الزراعة. وستتأثر بشدة محاصيل لها أهمية زراعية كبيرة مثل البرتقال الاسباني ونبات الخزامى العطري في فرنسا والعنب الإيطالي". ويقول التقرير إن درجة حرارة أوروبا ارتفعت أكثر من المتوسط العالمي وأن متوسط درجات الحرارة الحالي ارتفع 1.3 درجة مئوية مقارنة بمتوسطها في الفترة بين عامي 1850-1899 مقارنة بزيادة في المتوسط العالمي بلغت نحو 0.7 درجة مئوية. وتوقعت ماك غلاد أن تعاني منطقة دول شمال إفريقيا المطلة على البحر المتوسط هى الأخرى من ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مألوف أو عادي.