ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت أن وزارة الخارجية الأمريكية الحالية تحت إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، تنذر بانحدار أدائها "من سيء إلى أسوأ" وباتت ثغراتها وإخفاقاتها تتجلى بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة ، حسب وصف الصحيفة. ولفتت الصحيفة الأمريكية - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني – إلى أن الأسبوع الأخير بالنسبة لوزارة الخارجية كان الأسوأ على الإطلاق وشهد عدة ضربات وجهت إليها، ولاسيما عند محاولة مسئولي وزارة الخارجية التنصل من وابل الأسئلة المتزايدة حول الهجوم الذي وقع على مقر القنصلية الأمريكية في مدينة (بنغازي) الليبية يوم 11 سبتمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز، و3 من معاونيه.
واعتبرت الصحيفة أن الضربة الأولى التي تلقتها الخارجية الأمريكية جاءت في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي الأربعاء الماضي لمناقشة الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي.
وأشارت إلى "أنه من خلال هذه الجلسة حاول داريل عيسى رئيس اللجنة انتقاد مسئولي وزارة الخارجية بشأن التقارير المتضاربة حول بداية الهجوم، حيث زعموا بأن السبب الحقيقي هو تسريب الفيلم المسىء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، ثم جاء بعد ذلك اعتراف الإدارة الأمريكية بأن هذا الهجوم كان عملا إرهابيا بكل المعايير والمقاييس".
ورأت الصحيفة الأمريكية (واشنطن بوست) أن الضربة الثانية التي تلقتها الخارجية تمثلت في مناظرة (نائب الرئيس) بين نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وغريمه الجمهوري بول راين التي أجريت الخميس الماضي، والتي قال خلالها بايدن: "نحن لم نكن على علم بالطلبات التي بعث بها مسئولون أمريكيون لتعزيز القوة الأمنية في ليبيا"،على الرغم من أن الحقيقة هي أن وزارة الخارجية هي التي أرسلت هذه الطلبات، حسبما قالت الصحيفة.
وقالت الصحيفة "إن البيت الأبيض عمل على إزالة الفوضى التي أعقبت هذه المناظرة، ولاسيما أن بايدن حينما قال "نحن" في إشارة له هو والرئيس باراك أوباما بأنهما لم يطلعا على هذه الطلبات أظهرهما وكأنهما تركا الأمور برمتها في يد وزارة الخارجية كي تتعامل مع تلك القضية وتقاعسا عن أداء دورهما كما يجب".
وأضافت الصحيفة "أنه بالرغم من رد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على الجدل الدائر من خلال كلمتها أمام مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن ليلة أمس، والذي أكدت فيه على أن إدارة أوباما ملتزمة بكشف الحقيقة وأنه لا يوجد أحد في الإدارة إلا ويهتم بتحديد حقائق القضية.
وتابعت الصحيفة "أن القضية هذا الأسبوع تركت أصابع الاتهام موجهة إلى عدد كبير من مسئولي الخارجية الأمريكية نتيجة بياناتهم وتقاريرهم المتضاربة والتي يتعين على الإدارة الأمريكية التعامل معها وحسمها". مواد متعلقة: 1. "واشنطن بوست": الجمهوريون يوجهون اتهامات للخارجية الأمريكية 2. واشنطن بوست : الأمريكيون لا يتداولون دستورهم الأصلي 3. واشنطن بوست: مرسي يثبت اقدام «إخوانه» من جديد