واشنطن: اكتشف العلماء مؤخراً أن الخوف من العناكب والأفاعي غريزي يبدأ مع المخلوقات منذ ولادتها، مشيرين إلى أن هذه الفوبيا صحية لأنها تساعد هذه الكائنات هؤلاء على حماية نفسها. وأظهرت تجربة حديثة أن صرصار الليل يعاني خوف غريزي من العناكب بسبب التجارب المرعبة التي تكون قد مرت بها أمه في السابق. ووضع علماء مجموعة من إناث صراصير الليل الحوامل في إناء بداخله عناكب مغطاة أنيابها بالشمع لمنعها من قتل الصراصير، ثم تركوا الحوامل تضع بيضها وراقبوا سلوكيات صغارها بعد تفريخها وقارنوها بتصرفات نظراءهم الذين لم يمروا بهذه التجربة من قبل لمعرفة ردة فعل كل منهم. وتبين أن صغار الصراصير التي عاشت أمهاتها في الإناء الزجاجي مع العناكب كانت تختبئ عند رؤية العناكب 113 مرة أكثر من نظيراتها التي لم تر عناكب من قبل، وبأن هؤلاء الصغار كانوا يجمدون في أماكنهم عندما كانت العناكب تنسج خيوطها أو تتبرز، ما يمنحهم فرص أكبر للبقاء أحياء مقارنة بمن لم يتعرضوا لهذه التجربة من قبل. ولم يتوصل العلماء بعد إلى كيفية انتقال فوبيا العناكب من إناث صراصير الليل إلى صغارهن ،ولكنهم يعتقدون أن هجوم العنكبوت على الأم يجعلها تطلق هرموناً يؤثر على تطور الجنين ويكسبه هذا الخوف الغريزي من الخطر الذي قد يواجهه.