واشنطن: أثبت العلماء للمرة الأولى أن الكلاب تقلد البشر تلقائياً وأن لديها ميلاً للقيام بذلك حتى لو كان ذلك ليس في مصلحتها. وذكر موقع "ديسكوفري نيوز" أن البشر والقردة والطيور يقلدون بعضهم ولكن هذا يقتصر على الجنس أو الفصيلة التي ينتمي إليها الواحد منهم، ولكن الأمر يختلف بالنسبة إلى الكلاب التي تقلد حركات أصحابها. وتوفر الدراسة التي نشرت في دورية "بروسيدنجز أوف ذا رويال سوسايتي بي" أول دليل على أن الكلاب "تقلد على الأقل بعض حركات أجسامنا وسلوكنا بطريقة تلقائية وطوعية" بحسب ما قال معدو الدراسة. ورأى العلماء أن الكلاب تقلد حركات البشر لأن الدافع لديها للقيام بذلك كبير جداً. وأشار العالم فردريك راينج وزملاؤه الذين أعدوا الدراسة، إلى أن الكلاب تقلد الآخرين تلقائياً، كما أنها لا تستطيع كبح هذا الميل لديها، حيث أنها تفعل ذلك بتحريك رؤوسها أو مخالبها. وقد شارك في الدراسة، التي شملت كلاباً من عدة فصائل و أصحابها، علماء من قسم علم الإدراك البيولوجي في جامعة فيينا. وتم تدريب جميع الكلاب في الدراسة على فتح أبواب تنزلق على سكتها خلال فتحها برأسها أو بمخالبها، ثم شاهدت الكلاب أصحابها وهم يفتحون الأبواب ذاتها بواسطة اليد أو الرأس بعد الجلوس على الأرض لأداء هذه المهمة. وقسم العلماء بعد ذلك الكلاب إلى مجموعتين أعطوا الأولى طعاماً بعد كل مرة كانت تقلد فيها أصحابها في فتح الباب كمكافأة لها على القيام بتقليدهم. وأكد أيونيس شريفر مدير المعهد الوطني لتطور الأطفال والإنسان، أن الكلاب حيوانات لها طابعها الخاص سواء من حيث تطورها التاريخي وتدجينها أو من خلال تدريبها من جانب البشر، مشيراً إلى العلاقة القديمة بين البشر والكلاب ومراحل التطور التي مرت بها هذه الحيوانات واستخدامها من قبل البشر عبر العصور.