عقدت اليوم الخميس حركة ثوار الآثار مؤتمراً صحفيا ًبعنوان "آثار مصر بوابة المستقبل -ضد الفساد فى الآثار" بنادى المحامين النهرى بالعجوزة. وقال عمر الحضرى الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالآثار, في تصريحات خاصة ل"محيط" أن المؤتمر يأتي للرد على كل ما صرح به وزير الآثار د.محمد إبراهيم حيال مشاكل الآثار الخاصة بمشروعات الترميم والإنشاء، كذلك يهدف المؤتمر إلى لفت انتباه الرأي العام لضرورة الحفاظ على آثار مصر والتأكيد على أهميتها وتسليط الضوء على انها ملك لجميع المصريين، وكل ما يؤثر عليها يؤثر على تاريخ مصر ومستقبلها وبالتالي لابد من التركيز على خلق رأي عام قوي يهتم بما يحدث من محالفات والضغط من أجل محاسبة الفاسدين، خاصة وأن أذناب النظام لا يزالون في أماكنهم القيادية.
وواصل الحضري أن وزارة الآثار أصبحت وزارة "الافتتاحات" فالوزير يفتتح مشروعات غيره ولم ينفذ مشروعاً واحداً بعد، مؤكداً أن أبرز مشاكل الآثار هي أن اللجان القانونية التي تبت في المخالفات تشكل من داخل الوزارة ويكون أعضائها من المقدم فيهم البلاغات، ليصبح الخصم هو الحكم.
واستعرض الحضري في كلمته مشروعات الترميم التي قامت بها الوزارة وأهدرت ملايين الجنيهات مثل شارع المعز، فضلاً عن البعثات الأجنبية للتنقيب عن الآثار في مصر، والمعارض الخارجية التي تضر بالآثار. ولفت إلى ان زاهي حواس قام بالاشتراك في مسلسل أمريكي تم تصويره في منطقة الأهرامات بالجيزة، تقاضى عنه 10 مليون دولار لم يدخل لخزانة الدولة منها شئ.
د.حجاجي إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية أكد أن حالة الآثار متردية منذ عام 1987، واستعرض أوجه الخلل في الوزارة منها مشروعات الترميم التي تفتح باباً للفساد المالي، وطالب بإنشاء قطاع ترميم مصري بدلاً من البعثات الخارجية، لافتاً إلى أن الفساد قائم إلى الآن، وأن الآثار تسرق من قبل الانفلات الأمني.
وذكرت الصحفية نفيسة عبدالفتاح أن هناك العديد من ملفات الفساد بقطاع الآثار وبينها عرض مومياء توت عنخ في تابوت زجاجي غير مطابق للمواصفات، وكذلك الاختراق الصهيوني للآثار المصرية، والآثار التي تمت سرقتها من قبل الثورة وتم إلصاقها زوراً بالانفلات الأمني . كذلك هاجمت الصحفية نقل تمثال رمسيس من مكانه والمبالغ الطائلة التي تكلفها نقله، ليلقى بعد ذلك في الصحراء، كذلك هاجمت الحفلات الراقصة التي تتم في الأماكن الأثرية، وعروض الأزياء التي تشهدها هذه الأماكن، وغيرها من القضايا الأثررية المهمة مثل ترميم متحف محمد علي.
من الملفات التي أثارتها الصحفية هي استنساخ امريكا لمدينة الأقصر المصرية دون أن تحرك مصر ساكناً، وكذلك الجدارية التي تم إزالتها من واجهة اكاديمية الفنون بالهرم، ووضعوا مكانها خام مصمت قبيح. .
من جهته أوضح الصحفي علي القماش المختص بكشف ملفات الفساد في الآثار أن ما سرق من الآثار في عهد فاروق حسني يفوق ما سرق في جميع العهود، واستعرض قضايا الفساد في عهد فاروق حسني، لافتاً إلى انه بعد الثورة وبالتحديد في فبراير 2011 قدم إلى النائب العام ملف يضم 425 مستندا ، وبعد ستة أشهر سأل مساعد النائب العام عما حدث فقال ان البلاغ فقد، فقدم بلاغا آخر ولا يعرف ماذا تم فيه إلى اليوم.
من جانبه قال كمال أبو عيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة اننا انتقلنا من عصر الفساد المنظم إلى عصر التصالح مع الفساد من اجل التمكين المر الذي يجب محاربته ولذلك قامت النقابات المستقلة، من اجل بناء مصر، لأن النقابات الرسمية كانت صوت للحاكم والنظام لا للعاملين بها، وفي مصر الآن أكثر من ألف نقابة مستقلة.
شارك في المؤتمر كل من حركة ثوار الآثار والنقابة المستقلة للعاملين بالآثار وجمعية تحالف ثوار مصر.
مواد متعلقة: 1. وزير الآثار : هرم سقارة آمن وترميمه يتم وفقا للمواصفات العالمية 2. وزير الآثار: لا دليل على خروج آثار كهدايا فى العهد السابق