واشنطن: أكدت دراسة أمريكية أن عدد نمور العالم البرية لا يتجاوز حالياً 3500 نمر وأن أعداد النمور لم تنخفض بهذا الشكل من قبل. كما أشار معدو الدراسة التي نشرت اليوم في مجلة "بلوس بيولوجي" الأمريكية إلى أن الإناث القادرة على الإنجاب في هذه النمور أقل من الثلث. وحسب الدراسة التي نشرت على الموقع الالكتروني للمجلة، فإن صيد النمور والحد من المناطق الطبيعية التي تعيش فيها هذه النمور أهم الأسباب وراء تراجع أعدادها بشكل يهدد بقاءها وينذر بانقراضها. غير أن باحثين بالجمعية الأمريكية للحفاظ على الحياة البرية أكدوا أنه لا يزال هناك "أمل أخير" في إنقاذ هذه النمور. ويرى هؤلاء الباحثون أن هذا الأمل يتمثل في 42 بقعة خضراء على خريطة العالم يمكن للنمور أن تتكاثر فيها بشكل واضح وهي مناطق متناثرة في آسيا يطلق عليها العلماء "الوطن الأصلي" والتي يعتبرها الباحثون بمثابة المعقل الأخير للنمور حيث يعيش بها نحو 70% من النمور البرية في العالم، طبقاً لما ورد بجريدة "الأقتصادية السعودية". وتقع هذه المناطق في محميات تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 100 ألف كيلومتر مربع. وتقع النسبة الأكبر من هذه المناطق 18% في الهند. وتتميز المناطق الأصلية لهذه النمور بتوافر إناث النمور بشكل كاف وباتساع مساحتها بشكل يمكن الحيوانات من استيطانها مجدداً، غير أن معظم مجموعات النمور صغيرة حتى في هذه المناطق ذاتها. غير أن انتعاش النمور في مناطقها الأصلية سيزيد من عددها الإجمالي على مستوى العالم بواقع 70% حسبما أكد الباحثون. ورغم إقامة محميات طبيعية للنمور منذ سبعينيات القرن العشرين، إلا أن عددها في تراجع مستمر. كما أن مناطق عيش هذه الحيوانات تراجع إلى 7% من المساحة الأصلية، كما تعاني قطعان هذه الحيوانات من التشتت.