برازيليا: تتعرض فصيلة القرود الموجودة في البرازيل لتهديد خطير يؤثر على وجودها بسبب تقلص مساحة مسكنها الطبيعي نتيجة إزالة الغابات التي يسببها الإنسان وتزايد النمو السكاني. وقالت قناة فرانس 24 إن مجموعة من جمعيات الحفاظ على البيئة في البرازيل تحاول إنقاذ فصيلة الموريكي المهددة بالإنقراض خصوصاً أن هذه الفصيلة من القرود غير موجودة إلا في الغابات البرازيلية. وأضافت القناة أن هذه الجمعيات تسعى لتطبيق مشروع يرفع مستوى الوعي حول هذه الحيوانات التي تعتبر في مأزق حقيقي، مشيرة إلى أن مركز الحيوانات الرئيسي في ريودو جانيرو الموطن الأساسي لأكثر من 500 حيوان من الأنواع النادرة المهددة بالإنقراض وأهمها قرد الموريكي الجنوبي وهو أكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض في النصف الغربي من الكرة الأرضية، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وأشارت القناة إلى أنه منذ عام 1990 وحتى اليوم ولد في المركز نحو ثلاثة عشر قرد موريكي بفضل مشروع التكاثر الذي يعمل عليه القائمون على المركز. وأوضحت القناة أنه إذا لم يحصل أي تحرك فإن قرد الموريكي في طريقه نحو الإنقراض مثل الكثير من القرود الأخرى الموجودة في البرازيل وغيرها من الحيوانات أيضا. وأكدت القناة أن هذه الجمعيات تهتم كثيراً بحماية الموريكي والغابة الأطلسية، حيث البيئة أكثر غنى بالأنواع الحيوانية من تلك الموجودة في الأمازون فالغابة الأطلسية الساحلية، حيث وجدت فصيلة الموريكي التي تتميز بخفة حركتها ورشاقتها منفصلة عن الأمازون منذ نحو مليوني سنة وهذا ما سمح لها بتطوير أنواع من الحيوانات مختلفة تماما عن تلك الموجودة في الأمازون. ومن جانبها، قالت بولا بريف طبيبة بيطرية إن الموريكي يحتاج على عكس أنواع قرود أخرى كثيرة إلى بيئة بدائية محمية بشكل جيد، مشيرة إلى أن هذا النوع من القردة يقوم بحركات بهلوانية عدة أثناء وجوده داخل القفص أو حتى في البرية ولكن ما نراه هنا في ريو دو جانيرو هو أن الحدائق ومجموعات الحفاظ على الحيوانات بعيدة جداً عن بعضها البعض ومجزأة ويوجد حولها مزارع ومشاريع إسكانية عدة. وأضافت بريف أنه يجب العمل من اجل جعل هذا القرد مشهورا ليساهم الناس في تمويل حمايته والمحافظة عليه.