القوى السياسية والمثقفون يتضامنون مع صحفيي "الشعب" ويطالبون مرسي بحل مشكلتهم استاذ أزهري يدعو مرسي الى اعلان ذمته المالية وكشف مصدر أموال خيرت الشاطر واعادة توزيع الثروة على المصريين
"الشعب" كشفت فضيحة المبيدات المسرطنة وفضحت فساد علاء مبارك ودوره في بيع أرض مؤسسة اخبار اليوم
كتب المحرر السياسي
في تطور ملفت للإنتباه ، صرح الدكتور إبراهيم الجعفري المفترض انه منتخب لرئاسة حزب العمل الاشتراكي لشبكة الاعلام العربية "محيط " ، بأنه لم يعد له أية علاقة من قريب أو بعيد بحزب العمل الاشتراكي لاعضوا ولا رئيسا وانه ليست له إي صفة أو علاقة بالحزب ، وانه يؤيد حقوق صحفي الشعب في مواجهة المجلس الاعلي للصحافة ومجلس الشوري .
جاء ذلك اثر انباء تلقاها الصحفيون المعتصمون تفيد بوجود اتصالات ما بين الجعفري ومجلس الشوري من اجل فك التجميد عن حزب العمل ضمن الهجمة الشرسة وغير المبررة او مفهومة من قبل الاخوان المسلمين ضد صحيفة الشعب وصحفييها .
تدخل الرئيس
ويجيء هذا التصريح للجعفري ،في وقت طالبت فيه العديد من القوى السياسية والمثقفون المصريون بتدخل الرئيس محمد مرسي لحل مشكلة صحفيي جريدة الشعب، المعتصمين بمقر نقابتهم منذ21 يوما، وذلك بعدما عجز مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة عن حلها، معلنين تضامنهم مع حقوق الصحفيين، المتمثلة في أنفاذ اتفاق 9 ديسمبر 2009، الذي ينص على تسوية الرواتب وفروقاتها، وسداد التأمينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للدولة .
وجاء ذلك خلال المؤتمر السياسي الذي عقد مساء أمس الاثنين، بمقر نقابة الصحفيين، للتذكير ب" الدور السياسي والإعلامي لجريدة الشعب في التمهيد لثورة يناير".
مشروع وطني متكامل
وأكد المتحدثون في المؤتمر أن جريد ة الشعب وصحفييها انطلقوا من مشروع وطني متكامل، لفضح الفساد والديكتاتورية والتبعية والإفقار منذ صدورها في 9سبتمبر عام1979، وأنها كانت مدرسة صحفية وطنية حقيقية وصادقة تستحق التكريم. وشارك في المؤتمر الدكتور إبراهيم الخولي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، والكاتب الصحفي سيد الغضبان، والأستاذ جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون، و د. طارق الزمر القيادي في حزب البناء والتنمية، والدكتور إعزازي علي عزازي القيادي بالتيار الشعبي، والأستاذ محمد عبد العليم داوود وكيل أول مجلس الشعب، والأستاذ مجدي كامل الصحفي بمؤسسة أخبار اليوم الذي تحدث عن دور جريدة الشعب في فضح فساد علاء مبارك في قضية الارض المملوكة لمؤسستة، والأستاذ محمد عثمان نقيب محامي شرق القاهرة، والأستاذ يحيى قلاش السكرتير العام السابق، لنقابة الصحفيين، والأستاذ كارم محمود السكرتير العام الحالي، والأستاذة عبير السعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين، والأستاذ اسامه عز الدين منسق الجبهة الثورة لحماية الثورة، والأستاذ تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، والأستاذ ايمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة، والأستاذ حسين فرحات نائب رئيس حزب الوفد بالشرقية، والإعلامي المعروف حسين عبد الغني.
التصدي لفساد نظام السادات
وتحدث المشاركون في المؤتمر عن دور جريدة "الشعب" في التصدي لفساد نظام السادات، خاصة على صعيد قضيتي مد مياه النيل لاسرائيل ، وقضية هضبة الأهرام، وقيامها برفع مليون علم فلسطيني في سماء مصر ردا على رفع علم اسرائيل فوق السفارة الاسرائيلية بالقاهره.
وفي عهد مبارك تصدت الجريدة لفساد نظامه وديكتاتوريته، وكشفت فضيحة المبيدات المسرطنة، وفساد صفقات بيع القطاع العام، وتفشي التعذيب في السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة، وأطاحت بوزيري الداخلية اللواءين زكي بدر وحسن الألفي، وكشفت دور علاء مبارك في بيع أرض مؤسسة اخبار اليوم لرجل الأعمال حسين صبور، وفضحت تزوير الانتخابات، والفساد في قطاع البترول، وتصدت لكل أشكال الاعتداء على الحريات العامة والشخصية.
وتحذث المشاركون عن دور كتل صحفيي جريدة الشعب بقيادة الزعماء الوطنيين الراحلين المهندس ابراهيم شكري وفتحي رضوان والدكتور محمد حلمي مراد وحامد زيدان وعادل حسين، كما تحدثوا عن تضحيات صحفييها وفي مقدمتهم مجدي احمد حسين وطلعت رميح وصلاح بديوي وعصام حنفي ومحمد هلال، وخالد يوسف ومحمد أبو لواية وعلى القماش وعامر عبد المنعم ونجوى عبد الحميد وهبة الله يوسف، وهدى مكاوي.
اقرار حقوق الصحفيين
ودعا المتحدثون الرئيس محمد مرسي لاقرار حقوق الصحفيين وتنفيذها، واعتبروا أن موقف النظام الجديد من حرية الصحافة يتحدد على ضوء موقفه من قضية جريدة الشعب كمؤشر وطني، محذرين من وجود هجمة شرسة على الصحافة والصحفيين الى درجة محاولة تقنين حبس الصحفيين ومصاردة الصحف في الدستور، وهو مالم يجرؤ عليه نظام مبارك، ومحذرين ايضا من وجود ردة من جانب نظام الاخوان المسلمين، على كل المكاسب التي حققها الصحفيون بنضالهم ضد نظام مبارك طوال السنوات الماضية، ومؤكدين أن الصحافة لن تدخل بيت الطاعة الاخواني.
الجماعة تنكرت للثورة
وفي كلمته خلال المؤتمر ، وجه الدكتور ابراهيم الخولي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف والمعارض الشرس لنظام مبارك انتقادات عنيفة الى جماعة الاخوان المسلمين والى الرئيس محمد مرسي، مؤكدا ان الجماعة تنكرت للثورة في البداية، ثم عندما تأكدت من جدية الشعب المصري انضمت اليها، ثم زعم الاخوان أنهم صانعوها، وانقضوا على أهدافها، وفرغوها من مضمونها، فتنكروا لكل شعاراتها الوطنية، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية.
وقال الدكتور ابراهيم الخولي انه ليس من العدل أن يمتلك خيرت الشاطر المليارات بينما عموم المصريين تعيش فقراء، مطالبا باخضاع أموال خيرت الشاطر لقانون من أين لك هذا؟ وداعيا الرئيس محمد مرسي الى الاعلان عن ثروته وذمته المالية.
ودعا الدكتور الخولي الى اعادة توزيع الثروة، وتحديد الحد الأقصى للأجور بما لايزيد عن عشرين ألف جنيه من أجل محاربة الفقر في المجتمع المصري.
وحذر الدكتور ابراهيم الخولي الاخوان قائلا أن مجرد وجود مخالفة شرعية واحدة، سواء كانت قانونية أو دستورية كفيلة باسقاط شرعية الحاكم.
وأشار الى أن الحريات العامة في خطر، موضحا انه شخصيا صار يعاني من ضغوط تمارس عليه كلما تحدث عن الاخوان، وهوما لم يكن يواجهه او يتعرض له في عهد مبارك، رغم شراسته في معارضة نظام مبارك.